الاضطراب ثنائي القطب … إما الموت أو الحياة.
إعداد | آلاء محمد
(اعرف هذا المزاج جيداً اعرف هذا المزاج الملعون الذي سيقودني الي حتفي يوماً ما). ” اشيلوس ”
قالها ذلك الفيلسوف منذ قديم الأزل ان المزاج قادر علي جعل الحياة اما ان تكون حياة سوية أو حياة المعاناة الأبدية حتي الموت وظهر هذا من خلال قائمة الامراض النفسية التي نشهدها ومن بينها مرض
( اضطراب ثنائي القطب) أو كما عرف سابقاً
(اكتئاب الهوس ) أو الاضطراب ذو الاتجاهين )
و(الاضطراب ثنائي القطب )
هو ذلك الاضطراب والخلل النفسي الذي هو كل شعور وعكسه من نوبات إكتئاب حادة الي نوبات سعادة مفرطة.
فهو ليس بمرضٍ حديث فهو معروف منذ
منتصف القرن التاسع عشر حين كتب الطبيب النفسي الفرنسي جان بيير فالريت مقالا يصف فيه ” جنون دوروِي أو الاضْطِرابُ الهَوَسِيُّ الاكتِئابِيُّ المُتَناوِب ” ويعتقد بأنه أول تشخيص مسجل (اضطراب ثنائي القطب) في أوائل القرن العشرين وتم التعرف عليه من ذلك الوقت الي وقتنا هذا
وعند الإصابة تكن الأعراض كالاتي:
١-تحول المزاج بسرعة غير طبيعية
٢-ارق مستمر
٣-الوهام
٤-فقدان الشغف والاهتمام
٥-تجنب التعامل والاحتكاك بالآخرين أو من وجه نظر صاحب هذا المرض (تفضيل البقاء في العالم الخاص به والذي يروق له بمفرده)
وغيرها من الأعراض وبحسب ما تم ذكره من
(منظمة الصحة العالمية ): ان اكثر من مليار شخص يعاني من اضطرابات نفسية
وان من يعاني بالاضطراب ثنائي القطب يظل خطر الانتحار المحاط بهم مرتفعاً بنسبة تفوق 6%
في حين تصل حالات إذاء النفس تتراوح ما بين 30-40%
بالرغم من أن الاضطراب ثنائي القطب يمثل حالة مزمنة مدى الحياة، الا انه يمكن السيطرة عليه وذلك من خلال إحدى الخطط العلاجية. وأحياناً يتم علاج الاضطراب ثنائي القطب بالأدوية والاستشارات النفسية.
فالأمر لا يحتاج الصمت وعدم إنقاذ النفس من هذا المرض الذي يشبه الموت بالبطئ ويفقدنا لذة الحياة .