دفع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أمام القاضي جوناثان غودمان في محكمة اتحادية بميامي ببراءته على لسان محاميه، قائلاً: “أنا بريء من تهمة إساءة التعامل مع الأسرار الحكومية”، كما نفى كل التهم الـ37 الموجهة إليه.
وصرح محامي ترامب تود بلانش للقاضي الفيدرالي قائلاً: “نعلن بالتأكيد عدم المسؤولية عن كل التهم”. ولم يُسمح بالتصوير أو البث المباشر في الجلسة. وذكرت وكالة أسوشيتد برس، أن والت ناوتا المساعد السابق لترامب المتهم أيضاً في القضية دفع ببراءته أيضاً.
وقالت تقارير، إن ترامب لم يتحدث أمام القاضي أثناء جلسة الاستماع، ولكن محاميه هم من أجابوا بأنه يدفع ببراءته من كل التهم.
وبعد الإدلاء بإفادته أمام المحكمة الثلاثاء، سمح للرئيس الأمريكي السابق بالمغادرة بدون أي شرط أو كفالة مالية، وتوجه إلى نيوجيرزي، لإلقاء كلمة أمام أنصاره، وفقاً لما ذكرته “سي أن أن”.
وقالت ترامب في تصريحات عقب مثوله أمام القضاء، “لدينا حكومة خارجة عن السيطرة وبلادنا فاسدة وفي حالة انحدار وأحوال الناس سيئة”.
وبحسب المصادر، فإن المحكمة لم تفرض على الرئيس السابق أي قيود تمنعه من السفر، لكن القاضي قرر منع ترامب من التحدث إلى أي شهود محتملين في القضية.
وهذه المرة الثانية التي يمثل فيها ترامب أمام محكمة منذ أبريل (نيسان) عندما دفع ببراءته في نيويورك بخصوص تهم تتعلق بدفع أموال لممثلة أفلام إباحية لشراء صمتها قبل انتخابات عام 2016.
ومع أن ترامب هو أول رئيس حالي أو سابق توجه له اتهامات جنائية، فإن هذا لم يُضعف آماله في العودة إلى البيت الأبيض، بحسب رويترز.
وفي التاسع من يونيو (حزيران) كشفت وزارة العدل الأمريكية عن لائحة اتهام من 49 صحفة، وجهت فيها 37 تهمة جنائية للرئيس السابق دونالد ترامب من بينها اتهامات بالاحتفاظ دون وجه حق بوثائق سرية والتآمر لعرقلة العدالة بعد مغادرته البيت الأبيض في 2021.
وخلال المحكمة الثانية في ميامي، لم يتم توجيه أي سؤال مباشر لترامب أثناء الجلسة ولم يطلب منه التحدث أمام القاضي. وفور خروجه من مقر المحكمة، تجمع آلاف من أنصاره خارج المحكمة للاحتفال معه بعيد ميلاده، وسارعت الشرطة لتفريقهم. 
وقبل مثوله أمام القاضي، احتجز الرئيس السابق، وأخذت الشرطة نسخاً إلكترونية من بصمات أصابعه، لكنهم لم يلتقطوا صورة شخصية لترامب لأنه يسهل التعرف عليه، واستغرقت عملية الحجز حوالي 10 دقائق، بحسب “سي أن أن”.
ومن التهم الأخرى الموجهة لترامب، كشف أسرار أمريكية حساسة لأشخاص لا يحملون تصاريح أمنية، في قضية أكثر خطورة من القضايا الأخرى التي واجهها، ويمكن أن تصل عقوبتها إلى عقود من السجن.
وتعهد المرشح الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في 2024، البقاء في السباق بغض النظر عن نتيجة القضية، مطلقاً للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة حملة تتواجه فيها معركتان، قانونية وانتخابية.
