السيسي: أعتبر السنوات العشر الماضية مرحلة انتقالية لسدّ الفجوات في كل قطاعات الدولة
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الدول التي تشبه مصر ليس لديها سوى البحث عن أفكار مبتكرة لمواجهة التحديات، مضيفا خلال اجتماع المجلس الأعلى للجامعــات الذي عقد امس على هامش الاحتفال بتفوق جامعات مصر: «أعتبر الـ 10 سنوات الماضية مرحلة انتقالية لسد الثغرات والفجوات التي شهدتها كل قطاعات الدولة»، لافتا إلى أن ملف التعليم يحتاج لجهد متواصل من كل الجهات المعنية للوصول إلى الهدف الذي تسعى إليه الدولة.
وتابع الرئيس: «أنا مش جاي أسمع كلام جميل، وعمر الكلام الجميل ما كان هدف، الهدف الحقيقي توصيف الوضع الراهن من أجل الخروج بحلول تفيد الناس وتسهم في تقدم الدولة من خلال الإصلاح والبناء واستعادة الثقة»، لافتا إلى الانتهاء من 50% من البنية الطبية في قطاع الصحة، متسائلا «احنا عندنا 700 مستشفى من أصل 1400 مستشفى، لكن هل الجهد نفسه يبذل في كل المستشفيات بشكل متساوي.. أشك».
وأضاف الرئيس إن الدولة أنفقت ما يقرب من 180 مليار جنيه على البنية التحتية للتعليم العالي، في الفترة بين عامي 2014 حتى 2016، لافتا إلى أهمية أن يعي المواطن كم التحديات التي واجهت الدولة خلال الفترة الماضية.
وأضاف السيسي، خلال كلمته في جلسة «بناء الإنسان»، ضمن فعاليات الاحتفال بـ«يوم تفوق جامعات مصر» أن الدولة حريصة على وجود شراكة حقيقية مع المواطن لإظهار جميع الحقائق، وتعريفه بما يتم من مشروعات، وتكلفتها ومدتها الزمنية، مؤكدا استهداف إنشاء 17 جامعة تكنولوجية بميزانية مبدئية 600 مليون جنيه تقريبا، متابعا أن صندوق تحيا مصر أعلن استعداده للمشاركة في بناء الجامعات التكنولوجية، ودفع نصف التكلفة، بينما تدفع الحكومة النصف الآخر.
وردا على وزير التعليم د. رضا حجازي، الخاص بأن الخطة الخمسية الخاصة بالتعليم تستهدف الوصول لـ200 مدرسة «أي بي إس»، قال الرئيس: «معنديش وقت للخطة الخمسية قولي المدرسة 20 فصل ولا أكتر من كدا»، ليرد وزير التعليم قائلا: «المدرسة 30 أو 40 فصل»، ليمازحه الرئيس: «ما هي فرصة بقى يا دكتور، ولكن على كل حال القطاع الخاص عاوز يعمل، ولكن على ما نخصص أرض وأنت تبني وتشتغل، ما تيجوا إحنا كحكومة نشارك القطاع الخاص وهو ياخد ويدير ويغطي تكلفة العملية التعليمية».
وقال: «نتحدث عن 3 آلاف فصل بـ15 مليار جنيه، صح يا دكتور مصطفى؟ التعليم ده لازم ياخد قوة دفع»، ليجيب وزير التعليم قائلا: «أه والله»، ليمازحه الرئيس: «من غير ما تقولي أه والله، أنا مش محتاج تحفيز، أنا نفسي والله»،