منذ بدأت فكرة اختراع السيارات سنة 1672م وهذه الصناعة تحظى باهتمام بالغ بسبب الحاجة الملحة لها، فالسيارات أصبحت سلعة لا غنى للبشرية اليوم عنها فكثير من متطلبات الحياة على الأرض أصبحت سهلة بوجود السيارات ولهذا أصبحت هذه الصناعة محل تطوير دائم ومن هذه التطورات ما حصل في صناعة السيارات الكهربائية حيث سهولة الاستخدام ومميزات بيئية طموحة، تعتمد السيارة الكهربائية على مصدر طاقة كهربائية لتشغيل الأنظمة كمثال نظام الدفع و نظام التوجيه و نظام التكييف والأنظمة الأخرى الرئيسية والفرعية وكل ذلك يتطلب وجود مخزن لهذه الطاقة الكبيرة فأصبح من اللازم وجود بطاريات تلبي هذا الكم الهائل من المصدر الكهربائي لتلبية تشغيل هذه الأنظمة بشكل يغني المستهلك عن فكرة استخدام السيارات التقليدية ومشاكلها المتعددة، لكن تقنية خلايا البطاريات للسيارات الكهربائية تتطلب وجود معدن الليثيوم، ومع التوسع في صناعة السيارات الكهربائية أصبحت مادة معدن الليثيوم مهددة بالشح، فعندما نتكلم عن السيارات الكهربائية لابد أن نتكلم عن بطاريات تخزين الطاقة وهذه البطاريات تصنع من مادة الليثيوم، ولا ننسى أن هناك قطاعات صناعية أخرى تنافس صناعة السيارات الكهربائية ولا تقل عنها أهمية مثل قطاع صناعة الهواتف وقطاع صناعة الطاقة الشمسية، كل هذه القطاعات تستنزف معدن الليثيوم بشكل كبير مما يؤدي لوجود فجوة ونقص حاد لهذه المادة على مستوى العالم والذي بدأ يفكر في تطوير مادة أخرى تلبي الحاجة الملحة لصناعة خلايا بطاريات ذات مواصفات تخزين مشجعة ومنافسة لمعدن الليثيوم وتكون متوفرة وتلبي الطلب في قطاعات التصنيع المختلفة كالسيارات الكهربائية والهواتف وغيرها، إن صناعة الخلايا تخزين الطاقة اليوم يواجه تحدياً صعباً فهذه الصناعة تتطلب وجود شروط لابد من تحقيقها منها الكفاءة العالية في تخزين الطاقة وسهولة صناعتها وأمان استخدامها وغيرها من التحديات التي تعكس نجاح صناعة خلايا الطاقة.
فبراير 2025م