مر بسلام.. ناسا فشلت في رصد نيزك اقترب من الأرض بشكل مخيف
كثيراً ما نسمع عن خطر اصطدام أحد النيازك بكوكب الأرض، وهو الأمر الذي قد يؤدي لنتائج بيئية وجيولوجية وبيولوجية كارثية، كفيلة بالقضاء على الحضارة البشرية نهائيا، لكننا غالباً ما نشعر أن نسبة حدوث مثل هذا السيناريو ضئيلة جداً نظراً للمستوى العالي من التقدم العلمي الذي وصل إليه علم الفلك.. لكن، يبدو حتى أقوى وأحدث وكالات الفضاء في العالم، يمكن أن تخطئ أحياناً.
كان قد تم رصد النيزك أول مرة في 6 سبتمبر الحالي، وقد تم إعلان حالة الطوارئ في وكالة “ناسا”، وعدد من وكالات الفضاء الاخرى، بسبب المسار المقلق للنيزك، الذي كان يتجه نحو الأرض مباشرة، بسرعة هائلة، بحسب ما نقلته صحيفة “Express” الإنجليزية على موقعها الإلكتروني.
النيزك كان من المتوقع أن يصل لأقرب مسافة إلى الأرض في الساعات الأولى من الخميس، 26 سبتمبر، حيث كان من المتوقع أن تبلغ المسافة بينه وبين الأرض حوالي 48 ألف ميل، وهي مسافة أقل من بعد القمر عن الأرض.
النيزك يحمل اسم “Asteroid 2019 OK”، وهو بحجم ملعب كرة القدم تقريبا، وقد تم إعلان أنه قد مر بسلام بالقرب من كوكب الأرض، وكانت سرعته حوالي 33,768 كيلومتر في الساعة.
صنفت “ناسا” النيزك على أنه “جسم قريب من الأرض”، “Near-Earth Object” أو “NEO” اختصاراً، وهي مجموعة من الكتل الصخرية والنيازك التي تتخطى مدار كوكب المريخ، ويتقاطع مسارها مع مدار كوكب الأرض حول الشمس.
يرجع الفضل في رصد النيزك في الأساس إلى مرصد برازيلي، ما اعتبره الخبراء وعلماء الفلك خطأ غير مقبول من أكبر وكالة فضاء في العالم “ناسا”.
وبعد مرور النيزك بسلام وفقا لـ”الوطن”، تخطط ناسا للاستثمار في مراصد وتلسكوبات جديدة، منها تلسكوب حديث وكبير، سيعمل بالأشعة تحت الحمراء “Infra-red”، ومن المتوقع أن يتكلف مبلغاً قد يصل لـ 600 مليون دولار، وسيستغرق بنائه حوالي عشر سنوات، وهو مشروع ضروري لوكالة ناسا، حتى تحافظ على قدرتها على رصد الأجسام الفضائية الصغيرة، التي قد تقترب من كوكب الأرض.