«المركز»: بورصات الخليج تواصل المكاسب للشهر الثامن على التوالي.. مستفيدة من ارتفاع النفط
قال المركز المالي الكويتي (المركز) في تقريره الشهري عن أداء أسواق الأسهم الخليجية لشهر يونيو 2021، إن سوق الأسهم الكويتي واصل الارتفاع إلى 2.8% للمؤشر العام، ليصل بمكاسبه منذ بداية العام إلى 15.2%، وبلغ معدل سيولة السوق في يونيو 215 مليون دولار، بتراجع قدره 11% مقارنة بالشهر السابق (حسبما يشير متوسط قيمة التداولات اليومية).
ومن بين القطاعات الكويتية، كان مؤشر قطاع التكنولوجيا أفضل القطاعات تحقيقا للربح، مسجلا ارتفاعا نسبته 31.7%، يليه قطاع التأمين بنسبة 11%، بينما تراجع مؤشر قطاع المرافق وقطاع المواد الأساسية بنسبة 5% و0.8% على التوالي خلال الشهر.
ومن بين الشركات القيادية في الكويت، حقق سهم بنك بوبيان مكاسب كبيرة بلغت 9.1% في يونيو، ليواصل تحقيق المكاسب على مدار أشهر متوالية.
وقد وصلت مكاسب السهم منذ بداية العام إلى نحو 35%، في ظل توقعات المستثمرين أن يعلن البنك عن نتائج إيجابية لأعماله في العام 2021 في ظل تبنيه للابتكارات التكنولوجية المصرفية على نطاق واسع.
كما حقق سهم بنك الكويت الوطني، أكبر البنوك الكويتية من حيث مجموع الأصول، مكسبا بلغ 2.3% خلال الشهر، لترتفع مكاسبه منذ بداية العام إلى نحو 10%.
وعلى صعيد المنطقة، لفت تقرير «المركز» إلى أن مؤشر ستاندرد آند بورز المركب لدول مجلس التعاون الخليجي، قد حقق مكاسب للشهر الثامن على التوالي بما يتماشى مع استمرار ارتفاع سعر خام برنت إلى مستويات أعلى من 70 دولارا للبرميل طوال يونيو. وقد اختتم المؤشر الشهر بارتفاع قدره 3.1%.
وحققت أغلب الأسواق الخليجية مكاسب خلال الشهر. فحصدت أسواق السعودية والبحرين وعمان مكاسب نسبتها 4.1% و4% و5.5% على التوالي.
وجاءت مكاسب سوق أبوظبي وسوق دبي 4.2% و0.5% على التوالي، في حين كان السوق القطري المتراجع الوحيد خلال الشهر بنسبة 0.2%.
وأشار تقرير «المركز» إلى أن الشركة العالمية القابضة (الإمارات) كانت أفضل الشركات القيادية أداء في دول مجلس التعاون الخليجي، بمكاسب بلغت 25.3% خلال الشهر، لتصل بمكاسبها منذ بداية العام إلى 183%، ولتصبح أكبر الشركات الإماراتية من حيث رأس المال السوقي بنحو 59 مليار دولار.
وللشركة مجموعة متنوعة من الاستثمارات، التي تتنوع ما بين مشروع سبيس إكس لإيلون ماسك وانتهاء بشركة متخصصة في الثروة السمكية في الإمارات.
وعلاوة على ذلك، تلقى سهم الشركة دفعة كبيرة عقب إدراج سهم شركة ألفا ظبي القابضة في السوق، حيث تمتلك العالمية القابضة حصة 45% في رأسمال شركة ألفا ظبي.
وجاء أداء أسواق الأسهم العالمية إيجابيا، حيث أغلق مؤشر مورجان ستانلي كابيتال إنتليجنس (MSCI) العالمي على ارتفاع بنسبة 1.4% في شهر يونيو، بعد أن ألمح بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى أنه لن يرفع سعر الفائدة قبل حلول العام 2023 وبعد أن عادت عدة اقتصادات أوروبية لنشاطها بعد تراجع حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 إلى حد كبير.
وسجلت مؤشرات الأسهم الأميركية (S&P 500) مكاسب بنسبة 2.2% للشهر بينما تراجعت حصيلة سندات الخزانة طويلة الأمد بعد أن انخفضت معدلات التضخم إلى حد أدنى من المتوقع ورفع الاحتياطي الفيدرالي القيود عن توزيع أرباح الأسهم للبنوك الأميركية.
وارتفع مؤشر أسواق المملكة المتحدة (FTSE 100) بنسبة 0.2% خلال الشهر، عقب إعلان الحكومة البريطانية عن تأجيل فتح الاقتصاد لمدة 4 أسابيع أخرى.
أغلقت أسعار النفط عند 75 دولارا للبرميل في نهاية يونيو، محققة مكاسب شهرية نسبتها 7.6%.
ووصلت أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها منذ العام 2018 بفضل استمرار الطلب القوي وتراجع المخزون وضعف آمال زيادة المعروض من النفط الإيراني في ظل تعثر المحادثات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية حول الاتفاق النووي.