وردة الجزائرية غازلت حسني مبارك.. وهكذا ردت زوجته “سوزان”
كشف الناقد المصري طارق الشناوي، عن تفاصيل متعلقة بشأن حقيقة منع الفنانة الراحلة وردة الجزائرية من الغناء في مصر، وحالة الجدل حول طردها من مصر بأوامر من الرئيس جمال عبدالناصر.
وأكد الشناوي، وفق موقع “مصراوي”، أن المشكلة الكبرى التي واجهت وردة، ليست في عهد ناصر أو السادات، بل كانت في عهد “مبارك”، في إحدى الحفلات الوطنية، حينما “تبسطت” مع الرئيس الأسبق، وقالت له مازحة “تعالى غني معايا”، وهذا الأمر لم يضايق مبارك بقدر ما ضايق زوجته “سوزان”، حيث لاحظ الجميع بعد ذلك أن الإعلام المصري يعامل وردة بقدر كبير من البرود، ولم تتلق بعد هذا الموقف أي دعوة للمشاركة في المناسبات الوطنية والحفلات الرسمية.
وأضاف الشناوي أن الفنانة الكبيرة أخبرته أنها لم تمنع من دخول مصر كما أشيع لسنوات طويلة، وأن ما أشيع حول علاقتها بالمشير عبدالحكيم عامر، ما هي إلا محض افتراءات، حيث إنها لم تر المشير في حياتها سوى مرة واحدة، وكانت مصادفة، وقد تكون هذه المرة هي التي عززت إطلاق هذه الشائعة، وجعلت البعض يضيف للشائعة أشياء وهمية، كما أنها كانت لا تعرف شكله سوى من خلال الجرائد- بحسب قولها.
وقالت الفنانة الراحلة للشناوي إنه لم تكن هناك مشكلة بينها وبين الرئيس جمال عبدالناصر، وما حدث أنها توقفت لفترة عن التمثيل والغناء في منتصف الستينيات، بناء على رغبة زوجها، وتفرغت لتربية أبنائها “وداد ورياض”، وبعد بضعة أعوام من التوقف، طلب منها الرئيس الجزائري هواري بو مدين الغناء في عيد الاستقلال، وعندها عادت للغناء، ومن ثم انفصلت عن زوجها فعادت لمصر.
وأشار “الشناوي” أنها لو كانت “خطرًا على الأمن القومي”، كما أُشيع فلن تستطيع العودة مرة أخرى لمصر، ولا يسقط هذا القرار برحيل رئيس الجمهورية، ولا تستطيع دخول البلاد سواء في عصر السادات أو غيره؛ لأنها لو كانت خطرًا على الأمن القومي، فإنها ستظل كذلك في عهد أي رئيس.
واختتم “الشناوي” كلامه قائلا في عام 2010، وبعد مباراة مصر والجزائر الشهيرة، منعت وزارة الإعلام تداول أغاني وردة لفترة كبيرة، كما كانت نقابة الموسيقيين متحفزة لإسقاط عضوية وردة، لكن لم يحدث ذلك، وفي النهاية ينتصر صوت وردة، بعدما تراجع الإعلام عن “القرار الخايب”، بمنع أغانيها، بحسب قوله.