أكثر من 200 مليون إصابة بفيروس كورونا في العالم
تجاوزت الاصابات العالمية بفيروس كورنا المستجد حاجز الـ 200 مليون، منها أكثر من 4 ملايين وربع المليون اصابة وفق وكالة «فرانس برس» وجامعة جونز هوبكنز الأميركية استنادا إلى أرقام رسمية، فيما يعاود معدل الإصابات الارتفاع مجددا، خصوصا في آسيا وأستراليا، مقابل انخفاضها بشكل ملحوظ في دول اخرى لاسيما الدول الأوروبية.
وكشفت إحصاءات الجامعة أن عدد اللقاحات التي تم اعطاؤها بلغ نحو 4 مليارات و300 مليون جرعة، وارتفع معدل الإصابات الجديدة في العالم منذ مطلع يونيو بنسبة 68%، لينتقل من 360 ألف إصابة إلى 600 ألف، ويعود ذلك بشكل خاص الى تفشي المتحورة دلتا السريع العدوى.
وبشكل مواز، ازداد عدد الوفيات المسجل يوميا البالغ 9350 حاليا، ولكن بوتيرة أقل، بنسبة 20% منذ مطلع يوليو، بعدما كان قد انخفض الى 7800 وفاة يوميا.
في الاثناء، تعتزم الولايات المتحدة، التي أغلقت حدودها أمام غالبية الأجانب مع تفشي فيروس كورونا، البدء بالسماح للوافدين الذين تلقوا لقاح كوفيد بالكامل بدخول أراضيها، وفق ما أفاد مسؤول في البيت الأبيض.
وقال ان واشنطن تطور «مقاربة على مراحل ستعني مع مرور الوقت انه يتعين على المسافرين الأجانب الى الولايات المتحدة من جميع البلاد وباستثناءات محدودة أن يكونوا قد تلقوا اللقاح بالكامل»، دون أن يحدد إطارا زمنيا للتنفيذ.
ورفض البيت الأبيض دعوة منظمة الصحة العالمية إلى تجميد توزيع جرعات اللقاح المعززة ضد «كوفيد ـ 19»، معتبرا أن الولايات المتحدة «ليست بحاجة» إلى أن تختار ما بين توزيع جرعات معززة أو إرسال هبات إلى الدول الفقيرة.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض معلقة على طلب منظمة الصحة «إنه بديل خاطئ»، واضافت «نعتقد أن بإمكاننا القيام بالأمرين، لسنا بحاجة إلى أن نختار» ما بين توفير جرعات ثالثة للأميركيين، وهذا لم يتقرر رسميا بعد في مطلق الأحوال، ومساعدة الدول الفقيرة.
يأتي ذلك فيما أعلنت فرنسا امس، عن آلية تخول السياح الذين تلقوا لقاحات خارج الاتحاد الأوروبي بالحصول على تصريح صحي (اختبار يثبت عدم إصابتهم أو شهادة تطعيم أو تعاف)، لدخول أماكن الترفيه والثقافة، على أن تشمل قريبا أماكن أخرى بينها المطاعم ووسائل النقل والمستشفيات.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون امس أن حكومته تستعد لتنظيم حملة تلقيح معززة في سبتمبر «للأشخاص الأكثر ضعفا وتقدما في العمر».
إلى ذلك، ذكر التلفزيون الصيني أن الرئيس شي جينبينع وعد بأن تسعى بلاده جاهدة لتقديم ملياري جرعة من لقاحات «كوفيد ـ 19» للدول الأخرى في 2021.
وقال التلفزيون الرسمي إن جينبينغ أضاف في رسالة مكتوبة إلى منتدى دولي للتعاون بشأن لقاحات مرض «كوفيد ـ 19» أن الصين ستتبرع بمبلغ 100 مليون دولار لبرنامج «كوفاكس» الدولي لتوزيع اللقاحات على الدول الفقيرة.
وعلى صعيد تفشي الوباء، أعلنت السلطات الأسترالية امس تدابير اغلاق عام للمرة السادسة في ملبورن، ثاني مدن البلاد، في وقت سجلت سيدني معدل إصابات قياسي. وتبذل السلطات قصارى جهدها لتجنب السيناريو الأسوأ مع سرعة تفشي المتحورة دلتا.
ومع دخول ولاية فيكتوريا، وعاصمتها ملبورن، مرحلة الإغلاق العام، بات أكثر من نصف سكان أستراليا البالغ عددهم 25 مليون نسمة يلازمون منازلهم مجددا.
في تايلند، حيث تتفشى المتحورة دلتا، تلجأ مراكز حفظ الجثث المكتظة بالجثامين جراء الفيروس الى استئجار حاويات مبردة لإيداع الجثث فيها، بينما فرق الطب الشرعي باتت على شفير الانهيار.
وقال الموظف في مشرحة مستشفى جامعة تاماسات في شمال بانكوك «العبء الجسدي والمعنوي ثقيل للغاية، بعض أفراد طاقمنا يغمى عليه. نحن على وشك استنفاد حدود قدراتنا».
وسجلت السلطات امس نحو 21 ألف إصابة، في معدل قياسي منذ بدء تفشي الوباء، و160 وفاة غالبهم في بانكوك.