وزارة التربية.. احسموا الدراسة بالحضور أو «الأونلاين» .. بقلم : خالد العرافة
العام الدراسي الجديد سينطلق في منتصف سبتمبر المقبل وحتى اليوم ما زالت الرؤية المعلنة من وزارة التربية غير واضحة بشأن عودة الطلبة للمدارس أو الاستمرار في التعليم عن بُعد.
الدول الخليجية أعلنت مبكرا عن خططها وآلية عملها للعام الدراسي المقبل، ويجب على وزارة التربية أن تحذو حذوهم وتعلن عن خطة عملها بكل وضوح أسوة بهذه الدول التي لم تواجه بفضل استعداداتها المبكرة أي مشاكل في التعليم خلال العام الدراسي الماضي، خلاف وضعنا الذي شهد منذ بداية جائحة كورونا حالة من التخبط في اتخاذ القرار كانت البداية بتعطيل الدراسة في مارس من العام الماضي بشكل رسمي، ونجاح جميع الطلبة بالاعتماد على نتيجة الفصل الأول وفي العام الدراسي الماضي ثم الاستعانة بتعليم «أونلاين» منذ بداية الدراسة، وانتهى الأمر بعد شد وجذب إلى عقد الاختبارات الورقية للمرحلة الثانية عشرة التي ردت نتائجها على كل مشكك في قدرات طلبتنا المميزين.
الوزارة يجب عليها قبل أن تعلن عن استعدادها وجاهزيتها للعام الدراسي المقبل أن تفكر كثيرا، وتتأكد من جاهزية مرافقها صحيا وفنيا لاستقبال الطلبة، علما أن هناك معظم المدارس مغلقة فصولها الدراسية منذ أكثر من عام ونصف وهي بحاجة إلى صيانة وتنظيف وتطبيق للاشتراطات الصحية.
المطلوب من المتحدث الرسمي للحكومة الخروج في مؤتمر صحافي مع قيادات وزارة التربية تداركا للوقت وتحديدا بعد الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، لتوضيح خطط عمل الوزارة بكل شفافية، والبديلة منها والطارئة في حالة حدوث أي مشكلة خلال العام الدراسي حتى يطمئن الجميع على سلامة أبنائهم في ظل هذه الجائحة التي تتطلب من الجميع أخذ الحيطة والحذر والتباعد، والالتزام بتطبيق الاشتراطات الصحية.
أخبار تم تداولها لا نعلم ما مدى صحتها حتى الآن بشأن العودة إلى مقاعد الدراسة والمتمثلة في تقسيم الدوام المدرسي المقبل على فترتين، إضافة إلى تحديد عدد الطلبة في كل فصل دراسي بشرط ألا يتجاوز 20 طالبا، كذلك إلزام غير المطعمين من الطلبة بعمل مسحة مرة كل أسبوع للتأكد من سلامتهم، والسؤال الذي يطرح نفسه، وموجه إلى وزارتي التربية والصحة في حال تطبيق ذلك الفحص تكليف pcr الأسبوعية من سيتحملها الطالب أم وزارة التربية، علما أن تكلفته ستكون بواقع 80 دينارا شهريا، وسنقع من جديد في مشكلة «كويت مسافر» أخرى.
لذلك بات من الضروري توضيح الآلية قبل بداية العام الدراسي من ناحية جاهزية المدارس مع مراعاة وضع الطلبة غير المحصنين وكذلك مراجعة الطاقة الاستيعابية لكل صف دراسي، والتأكد من التزام جميع المدارس بتطبيق الاشتراطات الصحية وتوافرها قبل فتح أبوابها للطلبة.. ومنا إلى المسؤولين تداركوا فلم يبق من الوقت سوى 33 يوما على بداية العام الدراسي الجديد.