اعتداء لواء حرس المجلس على “العجمي”.. عدوان على الصحافة.. إدانات واسعة والمغردون يتضامنون
الكويت – النخبة:
شكل عدوان حرس مجلس الأمة على الزميل الصحفي علي الصنيدح العجمي عدوان جديدوخطير على حرية الصحافة الكويتية، وتتابعت الإدانات الواسعة للعدوان من هيئات وجمعيات صحافية وكذا على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي..
فقد أعربت جمعية الصحافة الإلكترونية الكويتية «تحت الإشهار» عن بالغ أسفها واستنكارها الشديد لواقعة اعتداء رئيس حرس مجلس الأمة على الزميل علي الصنيدح العجمي.
وإذ تشجب الجمعية وتدين كل ما من شأنه الاعتداء على الآخرين والحاق الضرر بهم، وتقييد الحريات الإعلامية، تحمل الجمعية رئيسي مجلس الأمة والحرس مسؤولية ما حدث للزميل العجمي وتطالب بإعادة الاعتبار إليه.
جمعية الصحافيين: انعكاسات سلبية على دور الاعلام مستقبلاً
بدورها، أصدرت جمعية الصحافيين الكويتية بيان حول حادثة عتداء الأمين العام المساعد لشؤون حرس مجلس الأمة اللواء خالد الوقيت بالضرب على الزميل علي الصنيدح العجمي عبرت من هلاله عن استيائها واستنكارها للأسلوب المستهجن في التعامل مع الزملاء .. وفي مايلي نص البيان:
تعرب جمعية الصحفيين الكويتية عن بالغ إستيائها لما تعرض له الزميل علي الصنيدح المحرر البرلماني في جريدة الجريدة إثر إعتداء رئيس الحرس في مجلس الأمة عليه إثناء تأديته عمله الصحافي وتغطيته لأحداث جلسة مجلس الأمة وطرده خارج المبنى.
وتؤكد الجمعية استنكارها لهذا الأسلوب الغريب والمستهجن في التعامل مع الزملاء ومنعهم من أداء عملهم ورسالتهم في نقل الحقائق والأخبار والقيام بها على أكمل وجه مما قد تكون له إنعكاسات سلبية في العلاقة التي تربط مجلس الأمة ووسائل الإعلام بشكل عام والصحافة المحلية بشكل خاص.
وتبدي جمعية الصحفيين الكويتية تضامنها الكامل مع الزميل على الصنيدح ووضع كافة إمكاناتها في خدمة الزملاء المحررين المكلفين بتغطية أخبار وانشطة مجلس الأمة.
وجمعية الصحافيين الكويتية اذ تعلن موقفها هذا فإنها تراهن في نفس الوقت على حكمة رئيس مجلس الأمة في معالجة هذا الحادث وعدم تكراره وانصاف الزملاء الصحافيين وتقديم كافة التسهيلات لهم في أداء مهامهم.
… والمغردون يتفاعلون
في سياق آخر، تفاعل عدد من المغردين مع الاعتداء السافر الذي تعرض له الزميل علي صنيدح العجمي محرر جريدة الجريدة على يد الأمين العام المساعد لشؤون حرس مجلس الأمة اللواء خالد الوقيت اثناء قيامه بتأدية عمله كصحافي في مجلس الأمة معبرين عن رفضهم واستنكارهم لهذا التعامل غير المبرر وغير الحضاري في مؤسسة من المؤسسات المهمة في البلاد.
وطالب المغردون بمحاسبة اللواء المعتدي واحترام مهام الصحافيين المكفولة دستورياً وعدم تكرار هذا الحادثة المستهجنة.
وعلى وقع رفض انتهاك الحقوق المكفولة قال المغرد رشيد الفعم: “حادثة الأعتداء على الزميل علي صنيدح أياً كانت أسبابها مبرراتها معطياتها يجب ان لا تقف عند هذا الحد فالدستور أوجب حق المعرفة وزملاء المتاعب يقومون بدورهم الذي يتوجب المساندة والمأزرة لا ( الصياح والضرب)”.
وتساءل الإعلامي سعد السعيدي حول “قرار جريدة الجريدة تعليق تغطيتها لاعمال المجلس بعد الاعتداء على احد صحفييها ، فهل تتضامن معه بقية الصحف الكويتية ؟؟”.
محمد المردس وجه من جانبه “رسالة مهمة للمسؤولين: عليهم احترام وتقدير هذة المهنة الشاقة التي لها دور كبير في إبراز دور #مجلس_الأمة وغيرها من مؤسسات الدولة”.
كما علق الاعلامي علي دشتي قائلاً: “مخجل ومؤسف الاعتداء على صحفي في بيت الأمة, ويجب أن تأخذ الصحف والمواقع الاخبارية موقف جاد تجاه هذه الاهانة وتعلق نقل أخبار المجلس حتى يرد الاعتبار”.
وعبر المغرد خالد العبيد عن تضامنه بقوله: “تضامننا المطلق مع الزميل الصحفي علي صنيدح ونثمن موقف جريدة الجريدة لحفظ حقها ورد اعتبار الصحفي المُعتدى عليه”.
وابدى بوعسم استغرابه من الواقعة: اعتداء على صحفي وفي بيت الشعب! يجب أن تتضامن كل الصحف وسائل الاعلام ضد الحادثة ليعلم كائنًا من كان ومهما كانت رتبته أن للصحافة قدسية خاصة.
ومازال سيل التعليقات والرسائل التضامن يتوالى من قبل المغردين الاعزاء الرافضين للفعل غير المسؤول والمطالبين بمحاسبة حقيقية للمعتدي.
وكان رئيس حرس مجلس الأمة اللواء خالد الوقيت قد اعتدى في سابقه «غير حميدة»، بالضرب على محرر «الجريدة» الزميل علي الصنيدح في مجلس الأمة، على خلفية تغطيته لسجال دار بين «حرس المجلس» مع عدد من جمهور المواطنيين من «العسكريين المتقاعدين» الحاضرين لجلسة مجلس الأمة اليوم بعد أن تم اخراجهم من قاعة عبدالله السالم.
وبدأت الواقعة عندما أصر محرر «الجريدة» القيام بواجبه الصحفي بتغطية السجال الذي نشب بين الطرفين والرفض في المقابل تمكينه من أداء مهامه من قبل حرس المجلس الذي تحدث مع بأسلوب غير لائق عبر قوله «مالك شغل وأمش من اهني»، وكان رد الزميل بالقول: أنا صحفي وقاعد اتابع.
ووسط اصرار الحرس على منع الزميل من تغطية الحدث واستمراره بالتحدث باسلوب غير لائق، ما كان من المحرر إلا أن يتجه إلى اللواء الوقيت الذي كان حاضراً أثناء الحديث ولم يحرك ساكناً، لوضعه أمام مسؤولياته، حيث أوصل الزميل له بكل أدب واحترام استيائه من الطريقة التي تعامل حرس المجلس معه.
ودار الحديث بين الزميل واللواء المسجل بكاميرات مجلس الأمة على النحو التالي:
الصنيدح: يا بوخلف، أسلوب الحرس معنا موزين، وقاعدين يمنعوني من تغطية الحدث.
الوقيت: هذا موشغلك ويلا أمش من اهني.
الصنيدح: أنا صحفي وهذا شغلي ولا راح أمشي.
الوقيت: سلم هويتك واطلع برا المجلس.
وبعد امتثال «محرر الجريدة» لطلب الوقيت بتسليم الهوية الصحفية والاتجاه إلى بوابة الخروج برفقة اثنين من أفراد الحرس، تفاجىء الزميل بقيام الوقيت بالتهجم عليه بالضرب من الخلف بكل قوة، وما كان من الزميل ألا بالرد عليه: أنت صاحي!، هذا أسلوب تعامل واحد بمثل رتبتك مع الصحفيين؟ ليرد الوقيت بصوت عال: اطلع برا.
وطلب الزميل من المقدم بدر المطوع الذي كان حاضراً لحظة الاعتداء بأن يكون شاهد على الواقعة، ليتجه بعد ذلك الزميل للخروج من المجلس.