الكويت – النخبة:
صباح أمس كان اسم الزميل نبيل سويدان على لسان أهل الصحافة في الكويت، وفي سيرته العطرة، بعدما تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي والزميلة «الراي» خبر وفاته.
أكثر من 30 عاماً أمضاها من حياته المهنية في الكويت، بدأها ب«أخبار الكويت» عام 1968 ثم «السياسة» لمدة 15 سنةً، ثم القبس، وأخيراً «الراي»، إلى أن تولى إدارة مكتبها بالقاهرة المحروسة من عام 1998 ولغاية عام 2002.
تخرج ضمن أول دفعة بقسم الصحافة في جامعة القاهرة عام 1958، ومارس المهنة في مصر قبل أن ينتقل إلى الكويت، وعمل في دار الهلال و«الجمهورية»، وهو من مواليد «كفر المياسرة» بمحافظة دمياط عام 1937.
نعته أسرته في صحف مصرية بصفته «عميد الصحافيين المصريين في الكويت»، حيث تقيم العزاء في مسجد عبدالرحمن الكواكبي بالعجوزة.
تولى في القبس رئاسة قسم المحليات عام 1985، وأثناء الغزو عام 1990 أسندت إليه إدارة مكتب القبس الدولي وصوت الكويت من القاهرة.
تميز بمهنيته الرفيعة وتغطية جلسات مجلس الأمة ومجلس الوزراء، وأصبح جزءاً من تاريخ الصحافة الكويتية، وكان خلالها مثالاً للإخلاص والرقي بتعامله مع زملائه، وفي كل الصحف التي تنقل فيها، ساهم في تدريب أجيال من الصحافيين، وارتقى بتغطيته البرلمانية، ليضفي عليها صفات المصداقية.
ومنذ عشرين عاماً من تاريخ مغادرته الكويت، واستقراره في بلده مصر، لم ينقطع «أبو أحمد» عن التواصل مع الزملاء، الذين عاصروه وعملوا معه، وكانوا بالنسبة إليه بمنزلة أسرته الكبيرة.
نبيل سويدان كان خبراً أمس في الصحافة لا يتعدى المئتي كلمة، بعدما قضى اكثر من 30 عاماً في مهنة المتاعب.
والقبس التي آلمها المصاب تتقدم من أسرة الفقيد بخالص العزاء، وتدعو الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته. «إنا لله وإنا إليه راجعون».
