مطار كابل: لماذا يصعب الاستمرار في عمليات الإجلاء بدون القوات الأمريكية؟
من المقرر أن تطلب بريطانيا من الولايات المتحدة تمديد الموعد النهائي لمغادرة أفغانستان، للسماح بالمزيد من رحلات الإجلاء.
وقال وزراء بريطانيون إنهم لا يستطيعون الاستمرار في إجلاء الأشخاص في مطار كابل دون الوجود الأمريكي.
لماذا لا تستطيع بريطانيا الاحتفاظ بمطار كابل بمفردها؟
تقدم الولايات المتحدة الجزء الأكبر من القوات للحفاظ على أمن المطار، وتدير العديد من منشآته – بما في ذلك مراقبة الحركة الجوية.
وتقدم الولايات المتحدة أيضا معلومات استخباراتية بشأن مراقبة العملية، التي قد تستغرق وقتا وموارد كبيرة إن استبدلت.
وقال الجنرال السير ريتشارد بارونز، قائد قيادة القوات المشتركة من عام 2013 حتى عام 2016، إن تنفيذ عمليات الإجلاء دون دعم أمريكي سيكون صعبا للغاية.
وأضاف: “يجب أن نكون مستعدين لمغادرة المطار ومحاربة طالبان للذهاب وإحضار هؤلاء الأشخاص. أنا لا أرى ذلك اقتراحا ذا مصداقية”.
وقال: “إذا لم ترغب طالبان في ترك طائراتنا تستخدم المطار، فقد ينتهى الإجلاء بقذيفة هاون واحدة، أو صاروخ واحد، أو طلقة نيران مدفع رشاش”.
ولذلك تعد حماية الطائرات المقاتلة، أو المروحيات، أمرا حيويا، وفقا لما قاله نيك رينولدز، من معهد رويال يونايتد للبحوث. وتقدم الولايات المتحدة هذا حاليا.
وقال إن العدد المحدود لطائرات النقل التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني يعني أن بريطانيا ليس لديها القدرة على “إجراء إجلاء فعال بنفسها، لا سيما تحت ضغط الوقت”.
من لديه قوات في مطار كابل؟
تمثل القوات الأمريكية حاليا أكبر وجود في مطار حامد كرزاي الدولي، بحوالي 6000 جندي.
وهناك طائرات أمريكية تجوب الأجواء، بالإضافة إلى مروحيات هجومية.
ولدى بريطانيا أكثر من 1000 فرد في المطار.
كما توجد مجموعات أصغر من أعضاء الناتو بما في ذلك فرنسا وألمانيا وتركيا.
وللنرويج دور أيضا، بوجود مستشفى في القاعدة الجوية.
وقال الناتو إن لديه نحو 800 متعاقد مدني على الأرض – معظمهم في المطار.
ماذا تريد بريطانيا؟
من المتوقع أن يحث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الرئيس الأمريكي جو بايدن على تأجيل الانسحاب المقرر في 31 أغسطس/آب، خلال اجتماع طارئ لزعماء مجموعة السبع الثلاثاء.
وقال وزير القوات المسلحة جيمس هيبي الاثنين إن نحو 1800 “مؤهل” أو حاملي جوازات سفر بريطانية ما زالوا في أفغانستان.
وقال إن هناك أيضا 2275 أفغانيا يمكن إعادة توطينهم بعد أن عملوا مع حكومة المملكة المتحدة، والمزيد من الأشخاص من “المجتمع المدني الأفغاني الأوسع الذين نود إخراجهم إذا كنا قادرين على ذلك”.
وأجلت بريطانيا أكثر من 7000 شخص في الأسبوع الماضي، وتعتزم تسيير المزيد من الرحلات الجوية.
لكن وزير الدفاع، بن والاس، أوضح أنه عندما تغادر القوات الأمريكية كابل، فـ”سيتعين علينا المغادرة أيضا”.
ماذا قالت الولايات المتحدة؟
قال الرئيس الأمريكي إن هناك “مناقشات جارية” حول تمديد الموعد النهائي في 31 أغسطس/آب.
لكنه قال الأحد: “أملنا ألا نضطر للتمديد”.
وقال بايدن في وقت سابق إن الولايات المتحدة تبذل “كل ما في وسعها لتوفير إجلاء آمن لحلفائنا الأفغان وشركائنا والأفغان الذين قد يستهدفون بسبب ارتباطهم بالولايات المتحدة”.
ونقلت الولايات المتحدة حوالي 28000 شخص من المطار في الأسبوع الماضي.
وتعكس مواقف بريطانيا والولايات المتحدة أولوياتهما المختلفة، وفقًا لما قاله نيك رينولدز.
وقال إن المملكة المتحدة تريد “إجلاء أكبر عدد ممكن من الناس” مع الجدول الزمني “كمصدر قلق ثانوي”. وأضاف أن التمسك بالموعد النهائي في 31 أغسطس/آب كان “أولوية قصوى” بالنسبة للولايات المتحدة.
ماذا تفعل طالبان؟
مازالت طالبان حتى الآن تتعاون، إذ حشدت الناس في طوابير في المطار.
لكن متحدثا رسميا قال إن الموعد النهائي للانسحاب في 31 أغسطس/آب “خط أحمر”.
وقال المتحدث إن الرئيس بايدن قال إن القوات ستغادر بحلول ذلك التاريخ، والبقاء لفترة أطول يعني تمديد احتلال أفغانستان. وحذر من عواقب إذا حدث ذلك.