فالح الظفيري يكتب: “الباب الخامس” باب عاطل!
بقلم: فالح الظفيري
“الباب العاطل”… هو باب لا يستفيد منه الداخل أو الخارج، حيث أصبح متهالك ومتكسر لا يصلح إلا للذكرى.. كان هنا باب.. وتهالك للأسف!
اليوم الكويت تمر في منعطف غريب وعجيب، دول الجوار أصبحت تهتم بتعليم أبنائها الاعتماد على النفس وتطوير الذات، إلا “الكويت” اصبحت أسطورة في فن تهميش وتطنيش وتكسير الشاب الكويتي الطموح.
فهي تقدم له باب النهوض حتى يقف على قدميه ثم تقوم بتكبيله، تعطيه فرصة ثم تغلق الباب حتى لا يدخل، تشجعه على أن يكون طموح ثم تتجاهله، لا نعرف من يقف ضد الشاب الكويتي! لماذا هذا الظلم؟… حين تقول له قف أنت جيل المستقبل.. ثم تجلسه أمام باب متهالك تقول له انتظر حتى نصلح هذا الباب كي تدخل.
وزارتا التجارة والشباب تقدمان الخدمات والفرص لكنهما تضعان شروطًا لا يقدر عليها أحد. حتى أن الشاب الكويتي أصبح يرى في كل طريق عبارة “لن تصل إلى ما تريد حتى نحن نجد ما نريد”!.
الكثير أصبح “عاطل” أمام ما يراه من عقبات في الكويت، بل البعض يفكر أن ينقل طموحه وشغفه إلى خارج الكويت حتى يدخل من باب صالح لبيئة الأعمال والتجارة.
إحدى دول الجوار تقول للمبادر: “ابدأ ونحن معك”.. بينما الكويت تقول للمبادر: “إذا بدأت ستجدنا أمامك حتى لا تبدأ قبلنا!”..
كفاكم محاربة لهذا الجيل فهو قادر حتى بدونكم وسترون.. من يقف أمام الشباب الكويتي سيتعبه الوقوف، لأن طموحنا أقوى، وإصرارنا أفضل، وشغفنا أجمل.. من ضعف وتقاعس وبُغض تعاملكم معنا.
وأخيرًا: “اقتبس” قول سيدي صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في أبناء الكويت: (( إن أغلى ثرواتنا هم أبناؤنا، وأفضل استثماراتنا الاستثمار في تنمية قدراتهم ومهاراتهم، فهم محور أي تنمية وغايتها ووسيلتها، والتنمية الحقة هي التي تتخذ من الإنسان محوراً ومن العلم سبيلاً ومن الإخلاص دافعاً، وأكبر أمنياتي وتطلعاتي بناء الإنسان الكويتي وتنمية قدراته، ليكون قادراً على بناء وتنمية وطنه. ))” انتهي.