بعد مرور يومين على فتح الطيران المباشر من الكويت إلى القاهرة، والقفزة الكبيرة في أسعار التذاكر خصوصا على رحلات العودة إلى الكويت والتي شهدت قفزات قياسية لم تبلغها على الإطلاق عند 500 دينار للتذكرة، بدأت الأسعار تشهد بعض الانخفاضات اللافتة، إذ يقول عضو مجلس إدارة اتحاد مكاتب السياحة والسفر حسين السليطين في تصريح خاص لـ «الأنباء» إن أسعار العودة من وجهات القاهرة في منتصف سبتمبر الجاري شهدت انخفاضا طفيفا لتتراوح سعر التذكرة بين 350 و370 دينارا، بينما بلغت أسعار التذاكر في نهاية الشهر الجاري انخفاضا أكبر لتتراوح بين 300 و330 دينارا للاتجاه الواحد والعودة إلى الكويت.
وأوضح السليطين أن نسبة الحجوزات والإقبال على السفر لم تتجاوز 30% من اجمالي الإقبال على السفر قبل انتشار جائحة كورونا وذلك لعدة أسباب أبرزها غلاء أسعار التذاكر للوجهات الخاصة بالمقيمين وذلك بسبب تحديد «الكوتا» لهم من قبل مجلس الوزراء والتي تصل إلى 10 آلاف مسافر يوميا، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الطلبات المقدمة من قبل المواطنين للحصول على فيزا «شنغن» للسفر إلى وجهات مختلفة في أوروبا، إلا أنه يتم تحديد موعد لهم بعد أكثر من شهر ما يؤدي إلى ضياع موسم الصيف على الراغبين في السفر إلى أوروبا.
وأضاف السليطين أن تذاكر العودة من تركيا ارتفعت في الفترة الحالية ومنذ بداية الشهر الحالي مقارنة بالشهر الماضي بنسبة 30% وذلك بسبب الطلب الكبير عليها لرغبة العديد من المواطنين للعودة قبل موسم المدارس والذي سيبدأ في 4 أكتوبر المقبل، مستغربا من استمرار العمل بنظام «الكوتا» إلى الآن، خاصة مع تزايد عمليات التطعيم والاقتراب من الوصول إلى المناعة المجتمعية، لافتا إلى أن عدم الإقبال على السفر من قبل المقيمين سيسهم في تخفيض أسعار التذاكر وهو ما يحدث حاليا لوجهات عليها طلب كبير مثل مصر حيث انخفضت أسعار التذاكر خلال الأيام القليلة الماضية بنسبة 15% لضعف الطلب عليها في ظل أسعارها الخيالية عند طرحها والتي وصلت إلى 500 دينار.
