62 ألف مُعلِّم يدشنون العام الدراسي غداً .. ومقصف متنقل داخل الفصول
يدشن غداً نحو 62 ألف معلم ومعلمة في مراحل رياض الاطفال والابتدائي والمتوسط العام الدراسي الجديد، بينما يلحق بهم زملاؤهم من معلمي المرحلة الثانوية يوم الاحد 26 الجاري، وذلك وسط اجراءات احترازية مشددة قامت بها وزارة التربية بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والأهلية، حيث يبلغ عدد أعضاء الهيئة التعليمية في مدارس التعليم العام بمختلف المناطق والمراحل التعليمية 89791 معلما ومعلمة منهم 22704 ذكور و67105 إناث.
وبهذه المناسبة، هنأ وزير التربية د ..علي المضف أعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية وأولياء الأمور والطلاب بالعودة رسميا إلى المدارس بدءا من اليوم، معربا عن آمله في أن تكون انطلاقة العام الدراسي 2021/2022 جيدة لتحقيق الأهداف المنشودة لوزارة التربية، مشيدا بالجهود الكبيرة التي بذلت من قبل القطاعات والإدارات المختصة بتجهيز المدارس والاستعداد في ظل الظروف الاستثنائية الحالية.
وثمن د.المضف الجهود المضنية التي قامت بها وزارات الصحة والداخلية والشؤون والبلدية وجميع الجهات الحكومية ذات الصلة مع «التربية» من لتوفير العودة الآمنة، مؤكدا الحرص على تسخير كل الإمكانيات وتوفير الدعم اللامحدود للمعلمين والإداريين من أجل خلق بيئة دراسية جاذبة للمتعلمين، معلنا عن اتخاذ جميع التدابير الاحترازية والوقائية اللازمة التي تضمن عام دراسي آمن، مشيرا إلى أهمية الالتزام الكامل بالدليل الإرشادي الذي تم إعداده بالتعاون مع وزارة الصحة، والذي يستهدف تعزيز الحماية الشاملة، وتحقيق تعليم جيد وفعال عبر تنمية وتمكين المتعلمين والتخطيط الكامل للدروس وتعويض الفاقد التعليمي وكذلك مراعاة الفروق الفردية.
في السياق ذاته، كشفت مصادر تربوية مطلعة لـ «الأنباء» ان تعليمات صدرت بمنع دخول أي شخص سواء كان معلم او طالب فوق عمر 12 عاما أو ولي امر او مسؤول تربوي المدرسة دون اخذ مسحة او تطعيم على الاقل جرعة واحدة، مشيرة إلى ان تلك التعليمات اتخذت بالتنسيق مع الجهات الطبية ومن لم يلتزم بها سيسجل عليه غياب، داعية المعلمين والمعلمات غير المطعمين لضرورة اخذ المسحة قبل دوام اليوم، وذلك لمصلحة وسلامة الجميع.
وأوضحت المصادر ان وزارة التربية كثفت جهودها خلال الفترة الماضية لتجهيز المدارس من خلال فرق تعمل على مدار الساعة باشراف ومتابعة من وزير التربية د.علي المضف ووكيل الوزارة د.علي اليعقوب، مؤكدة ان نسبة الإنجاز في المدارس مطمئنة والوضع لايدعو للقلق، وتم ابلاغ الادارات المدرسية باعتماد الخطط الدراسية من قطاع المناهج وسيتم تعميمها الأسبوع القادم، وكذلك اعتماد الخطة من مجلس الوزراء وستتم مراجعتها شهريا وفي حال تحسن الوضع وانخفاض حالات الإصابة وزوال الوباء يمكن العودة للدوام الطبيعي الكامل، كما تم اعتماد مسافة متر بين الطاولة والأخرى وهي عمليا تعتبر مترين بين كل متعلم وزميله عند أخذ قياس الطاولة بعين الاعتبار مع الالتزام بتقسيم الفصل لقسمين حتى لو كان عدد المتعلمين أقل من 20 بالفصل يجب تقسيمهم إلى فصل أولى ألف وأولى باء، شرط ألا يزيد الفرق بين القسمين عن متعلم واحد، ناهيك عن تقسيم طلبة الفصول حسب الأحرف الهجائية ومراعاة وضع الإخوة بنفس المجموعة.
ولفتت المصادر الى انه في حال وجود عطلة رسمية تتم المحافظة على توالي المجموعتين في الدوام بحيث لا يكون اليومان السابق والتالي للعطلة بنفس المجموعة مع مراعاة عدم دوام متعلمي الصف الأول والثاني الابتدائي حتى الآن والصف الثالث داوم فصل واحد فقط والتعامل معهم بلطف وتحفيزهم على الدوام، كما لا يوجد تحضير موحد نهائيا وهو مرفوض لاختلاف المعلمين والفصول، وتم الاتفاق على ذلك مع التواجيه الفنية مع الأخذ بعين الاعتبار أن التواجيه ستزود المعلمين بكل ما يلزم للتحضير وخطة سير المنهج ولن يزيد النصاب على المعلمين، حيث سيتم تقسيم الفصل لقسمين ويعطى الدرس مرتين لمجموعتين مختلفتين.
وتابعت: بعد إلغاء المقصف المدرسي سيعقد اجتماع الأسبوع المقبل قد تتم فيه الموافقة على المقصف المتنقل (الترولي) داخل الفصول، مشيرة إلى ان القطاع المالي بالوزارة وافق على إمكانية شراء المستلزمات الضرورية للمدرسة من الصندوق المالي والتساهل بالشروط الموضوعة بالسابق مع منح مكافأة الفرق التي تم تشكيلها بقيمة 400 دينار، وتم عمل قائمة تفقدية لجهوزية المدارس شبيهة بالقائمة التي تم العمل بها بالاختبارات الورقية للمرحلة الثانوية سيتم تعميمها لاحقا، وبما ان زمن الحصة 60 دقيقة طويل بالنسبة للمرحلة الإبتدائية فسيتغل جزء من الوقت بالتوعية الصحية، لافتة إلى إنشاء غرفة عمليات بالمناطق التعليمية، كاشفة عن مقترح سيتم اعتماده الأسبوع القادم في حال زاد عدد المصابين بالفصل الواحد عن 20% فسيتم غلق الفصل لمدة عشر أيام مع الالتزام بالزي المدرسي وعدم إقامة احتفاليات أو فعاليات.