دراسة تربط بين المضادات الحيوية وسرطان الأمعاء
وشاركت جامعة أوميا، السويد، نتائج بحثها المفتوح في وقت سابق من هذا الشهر، قائلة “يُعتقد أن تأثير المضادات الحيوية على الميكروبيوم المعوي يكمن وراء زيادة خطر الإصابة بالسرطان”.
وتم “تأكيد” أن تناول المضادات الحيوية يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الأمعاء في السنوات الخمس إلى العشر القادمة. وحذرت الباحثة في مجال السرطان صوفيا هارليد من أن النتائج تؤكد حقيقة أن هناك العديد من الأسباب لتقييد استخدام المضادات الحيوية.
وفي حين أن العلاج بالمضادات الحيوية ضروري في كثير من الحالات وينقذ المرضى، إلا أنه يجب توخي الحذر من الإكثار من هذه العقاقير الطبية، وذلك للمساعدة في الحد من مقاومة المضادات الحيوية وتقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.
وتم الحصول على البيانات من 40.000 مريض في السجل السويدي لسرطان القولون والمستقيم من الفترة ما بين 2010 إلى 2016، وتمت مقارنة هؤلاء المرضى بمجموعة تحكم متطابقة مكونة من 200000 فرد خالٍ من السرطان من السكان السويديين.
وفي حين أن الدراسة لا تغطي سوى المضادات الحيوية التي يتم تناولها عن طريق الفم، إلا أن هناك اتفاقًا على أن المضادات الحيوية الوريدية قد تؤثر على ميكروبات الأمعاء أيضا.
وأشارت الورقة البحثية إلى أن الرجال والنساء الذين تناولوا المضادات الحيوية لأكثر من ستة أشهر معرضون لخطر الإصابة بسرطان القولون الصاعد بنسبة 175، وكان مثل هذا الخطر القوي بشكل ملحوظ أكبر بالنسبة لأولئك الذين يتناولون الكثير من المضادات الحيوية.
وأظهرت مجموعة البيانات أيضًا زيادة “صغيرة، ولكن ذات دلالة إحصائية” في خطر الإصابة بالسرطان بعد دورة واحدة من المضادات الحيوية، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.