منحت موسوعة غينيس للأرقام القياسية شقيقتين يابانيتين شهادة تفيد بأنهما أكبر توأم متطابق في العالم سناً؛ حيث تبلغان من العمر 107 أعوام، ويتعلق الأمر بـ”أومينسومياما وكوم كوداما” اللتين ولدتا في جزيرة شودوشيما بغرب اليابان في 5 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1913 لعائلة تضم 11 ابناً وابنة وكان ترتيبهما الرابعة والخامسة.
وفق تقرير لصحيفة The Washington Post الأمريكية، الثلاثاء 21 سبتمبر/أيلول 2021، فقد صدر هذا الإعلان يوم أمس الإثنين، الذي تزامن مع يوم احترام المسنين، وهو عطلة رسمية في اليابان.
حسب الصحيفة نفسها، فقد انفصلت الشقيقتان بعد المدرسة الابتدائية، حين أُرسلت كوداما للعمل خادمة في أويتا بجزيرة كيوشو الرئيسية جنوب اليابان، وتزوجت لاحقاً هناك، فيما ظلت سومياما في الجزيرة التي نشأتا بها وأصبحت لديها عائلتها.
كما تحدثت الشقيقتان عن أيامهما العصيبة في شبابهما. وقالتا إنهما كانتا تتعرضان للتنمر بسبب النظرة السلبية للأطفال التوائم في اليابان.
وانشغلت كل شقيقة بحياتها لعقود من الزمان، وكانتا نادراً ما تلتقيان حتى بلوغهما سن السبعين، حين بدأتا تحجان معاً إلى بعضٍ معابد شيكوكو البالغ عددها 88 معبداً وسعدتا بعودتهما للتواصل.
من جهتها، قالت موسوعة غينيس للأرقام القياسية في بيان إن سومياما وكوداما بلغتا من العمر 107 أعوام و300 يوم اعتباراً من الأول من سبتمبر/أيلول، محطمتين الرقم القياسي السابق الذي حققته الشقيقتان اليابانيتان الشهيرتان كين ناريتا وجين كاني اللتان بلغتا من العمر 107 أعوام و175 يوماً.
في حين أخبرت عائلة الشقيقتين موسوعة غينيس أن الأختين كانتا كثيراً ما تمزحان عن تجاوز عمرهما لحاملتيّ الرقم القياسي السابق، المعروفتين باسم “كين سان، وجين سان”، اللتين حظيتا بمكانة مميزة في أواخر التسعينيات من القرن الماضي بفضل عمرهما وروحهما المرحة.
جدير ذكره أن حوالي 29% من سكان اليابان الـ 125 مليوناً تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر، وفقاً لوزارة الصحة والرعاية الاجتماعية. وحوالي 86.510 منهم معمرون وصلت أعمار نصفهم إلى 100 عام هذا العام.
وبسبب إجراءات مكافحة فيروس كورونا، أُرسلت شهادات تسجيلهم في الموسوعة بالبريد الإلكتروني إلى دار رعاية المسنين التي تعيش بها كل منهما، واستقبلت سومياما شهادتها بدموع الفرح، وفقاً لموسوعة غينيس.
