نهاية مأساوية لنجمة إنستغرام!
بعيداً عن المثالية التي نراها في صور مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت قصة مرعبة لنجمي إنستغرام أمريكيين قررا السفر في الولايات المتحدة في سيارة خاصة لهما، وكان الشابان يوثّقان رحلتهما عبر الولايات المتحدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن النهاية كانت مأساوية عندما اختفت الشابة غابي في ظروف غامضة.
القصة بدأت عندما قررت غابرييل بيتيتو غابي، البالغة من العمر 22 عاماً، وخطيبها، بريان لوندري 23 عاماً، القيام برحلة برية عبر عدة ولايات أمريكية، باستعمال مركبة من نوع “فان”.
في بداية الرحلة في يوليو 2021، التي استمرت لأشهر، شارك الثنائي، والذي يتابعهما مئات الآلاف على إنستغرام، صوراً لرحلتهما وفيديوهات ونالت الصور إعجاب العديد من متابعيهما، إلا أن حالة من القلق والخوف سادت مع اختفاء غابي في ظروف غامضة.
في أغسطس/آب 2021 نشرت الشابة غابي صوراً لها وهي في حديقة الأقواس الوطنية بولاية يوتا، إلا أن حادثة غريبة وقعت بنفس المكان والتاريخ، عندما شهدت الشرطة صدفة “مشادة جسدية مزعومة” بين لوندري وبيتيتو.
وفي فيديو نشرته الشرطة، لاحقاً- أي بعد اختفاء غابي- يمكن رؤية بيتيتو وهي تبكي، وتبين في الفيديو، الذي تبلغ مدته نحو ساعة، أن لوندري وخطيبته تشاجرا عدة مرات، وعندما تدخلت الشركة قالت غابي إن مشكلة بسيطة وقعت بينها وبين خطيبها، وأضافت أنها تعاني من مشاكل نفسية، وفقاً للفيديو الذي نشرته الشرطة.
هذه الحاثة كانت العلامة الفارقة في قصة غابي؛ حيث واصلت الشابة الأمريكية في نشر صور توثق رحلتها مع خطيبها، لكن الغريب أنها توقفت عن وضع المكان الذي تتواجد فيه على غير عادتها.
بعدها بأيام تواصلت والدة غابي معها، لكن المقلق في الأمر أن الأخيرة رفضت أي اتصال أو مكالمة فيديو، بل أصرت فقط على المحادثات الكتابية، والتي قالت والدتها إن طريقتها لا تشبه طريقة كلام غابي، وفقاً لما نشرته وسائل إعلام أمريكية.
وما زاد قلق عائلة غابي هو عودة بريان إلى منزله دون خطيبته، وقبل أن ينتهي الموعد المحدد لانتهاء الرحلة المخطط لها، وهنا انقطع التواصل تماماً بين غابي وعائتلها ما دفعهم إلى الإبلاغ عن غيابها الغامض لدى الشرطة التي اعتبرت خطيب غابي شخصاً “مهماً” في قضية اختفائها، لكنه ليس متهماً، لكن بريان اختفى هو الآخر بعد أيام، ما أثار شكوكاً حوله.
فيما أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي خبراً مفجعاً عن غابي؛ حيث عثر على بقايا بشرية مطابقة لأوصاف الـ”يوتيوبر” الأميركية في الغابة الوطنية الواقعة في مقاطعة تيتون في ولاية وايومنغ الأمريكية؛ لتصبح قضية غابي جريمة قتل بعد أن كانت اختفاء غامضاً.
وقال تشارلز جونز، وكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي، لوسائل الإعلام، وهو يحبس دموعه: “كما يمكن أن يتخيل كل أهل، هذا وقت صعب للغاية لعائلتها”، وأضاف أن “سبب الوفاة لم يتحدد”.
مكتب التحقيقات الفيدرالي قال إنه على الرغم من أن فحوصات الطب الشرعي لم “تؤكد 100٪” أن البقايا البشرية تخص بيتيتو، إلا أنها تتفق مع وصفها. ونشر والد بيتيتو، جوزيف، صورة لابنته على تويتر بعد وقت قصير من المؤتمر الصحفي.
وأصدرت عائلة لوندري بياناً عبر محاميها، قالت فيه: “الأخبار عن غابي بيتيتو مفجعة. عائلة لوندري تصلي من أجل غابي وعائلتها”.
فيما تفاعل متابعوها وتركوا آلاف التعليقات على صفحات الزوجين على إنستغرام، وتجمّع المتظاهرون خارج منزل عائلة لوندري يوم الجمعة وهم يهتفون “أين غابي؟”.
أما بريان لوندري، الذي عاد من الرحلة وحده سابقاً، تقوم الشرطة ومكتب التحقيقات بالبحث عنه دون أن يتم تأكيد ما إن كان متورطاً في قتل خطيبته أو أصابه هو الأخير مكروه، وتقول أسرته إنها لم تره منذ الثلاثاء الماضي.