اليوم وبعد اخر المستجدات في قضية «خلية العبدلي» الارهابية والتي جعلت الرأي العام في حالة تأجيج على خلفية هروب عدد كبير من اعضاء الخلية الارهابية والتي للاسف الشديد قسمت الشارع الكويتي الى قسمين، فاحدهما يتهم الداخلية بالتهاون وعدم الجدية فكيف بمتهمين ان يتمكنوا من الهروب وهم تحت اعين الداخلية، واما القسم الاخر فينظر الى ابعد من ذلك وهو ماذا بعد الهروب المفاجئ لافراد الخلية الارهابية الهاربة وهل امن الكويت والمواطنين بخطر وما هو الحل الذي ستتخذه الداخلية في هذا الصدد؟ونحن برأينا لا نلوم القسمين في ما يتخوفون منه او ما يرونه من تقصير ولكن ما يحزننا هو خروج اصوات نشاز تدافع عن افراد الخلية الارهابية وتعتبرهم متهمين وليسوا مدانين بل انه وصل الامر بهم الى تبرئتهم واعتبار السلاح الذي بحوزتهم ليس تهمه تستحق الاحكام التي تلقوها وهذه الفئة نراها وبكل حياد وشفافية اشد خطرا على الوطن من افراد الخلية الارهابية فمن يقف مع الارهابي ضد وطنه لا يستحق ان يكون حاملا انتماء وجنسية هذا الوطن والدار تتعذره، فالوطن للمخلصين فأما الخونة فمكانهم خارجه أو داخل قضبان السجون .
واخيرا نقول لكل مواطن اتقوا الله في الكويت وحافظوا على وطنكم من اي انقسام ولكل من يدافع عن الخلية الإرهابية التي أدانها القضاء واعتبرها خائنة للوطن فنقول له ارجع إلى جادة الصواب واتعظ من الدول في المحيط وما يدور فيها من صراعات اهلية ومسلحة بسبب الفتن، وحفظ الله الكويت واميرها وشعبها من كل مكروه.
