عودة الخدمة المتنقلة لرعاية المسنين قريباً.. وتعاون مع السفارات لإلحاق معلومي الوالدين بأسرهم
رغم الظروف الاستثنائية جراء انتشار جائحة كورونا وما خلفته من تداعيات على مختلف الأصعدة، استطاع قطاع الرعاية الاجتماعية في وزارة الشؤون تجاوز جميع العقبات والحفاظ على سلامة النزلاء والعاملين عبر تطبيق الاشتراطات الاحترازية المشددة، واستعاض عن الأنشطة بالبرامج الترفيهية الداخلية، ومع العودة التدريجية الى الحياة استمر القطاع في الإجراءات الاحترازية ولم يفتح الأبواب للأنشطة الخارجية، بل كانت محصورة داخل الإدارات ومع قرب موعد العودة إلى المدارس، والاحتفال باليوم العالمي للمسنين أول أكتوبر وللاطلاع على خطة القطاع في هذا الجانب، التقت «الأنباء» الوكيل المساعد لقطاع الرعاية الاجتماعية في «الشؤون» مسلم السبيعي الذي أكد الجاهزية الكاملة للقطاع ممثلا في إدارتي الحضانة العائلية والأحداث لعودة الطلبة بكل المراحل التعليمية.
وأكد السبيعي ان قطاع الرعاية الاجتماعية باشر تجهيز نوادي كبار السن في المحافظات لاستقبال روادها، كما تم تخصيص أجنحة للعلاج الطبيعي في جميع وحدات الرعاية المتنقلة بالمناطق، كاشفا عن افتتاح قريب لمبنى الخدمة المتنقلة بمحافظة حولي، مبينا ان مجمع الأحداث مازال في عهدة وزارة الأشغال، مشيرا الى ان الانتظار الطويل لاحتضان الأطفال يعد مفخرة للكويت ويرجع طول المدة الى عدم وجود أطفال في سن الاحتضان، وبعض الإجراءات الضرورية مثل توفير الأوراق الثبوتية.
وذكر ان الوزارة تعمل بشكل حثيث مع السفارات لمعالجة وضع الأبناء معلومي الوالدين وإلحاقهم بأسرهم، معلنا عن تسليم 4 أو 5 أبناء من هذه الفئة لسفارات بلادهم وتم إلحاقهم بوالديهم، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، حدثنا عن تحضيرات قطاع الرعاية الاجتماعية لعودة الأبناء إلى المدارس.
٭ كما تعلمون ان هناك إدارتين في القطاع لديهما أبناء يتابعون التحصيل الدراسي هما إدارة الحضانة العائلية وعدد الأبناء الدارسين بها 24 ابنا وابنة بمختلف المراحل التعليمية، أما إدارة الأحداث فلديها 46 طالبا، وعملت الوزارة على توفير جميع المستلزمات لهم من ملابس وأدوات مدرسية وأجهزة كمبيوتر، وبفضل الله تكللت الجهود خلال العام الماضي بنجاح الطلبة بنسبة جيدة وتم تكريمهم من قبل الوزير وجاء هذا التفوق بجهود الإدارة والقطاع عبر تهيئة الأجواء المناسبة للدراسة وخصوصا لمن يقضون أحكاما قضائية في إدارة الأحداث، وبالنسبة لأبناء الحضانة العائلية فهم على أتم الاستعدادات وبجاهزية تامة لبدء الدراسة، وتم ترتيب جدول لنقلهم الى المدارس ونتمنى لهم عاما موفقا بعد انقطاع طويل.
ما أسباب التأخير في طلبات احتضان الأطفال المقدمة لأبناء الحضانة؟
٭ فخر للكويت ان يكون هناك انتظار للاحتضان، والحمد الله أهل الخير وكفلة الأيتام كثيرون، والكويتيون مجبولون على حب الخير، والتأخير لسببين، الأول عدم وجود أطفال للاحتضان بعمر الرضع، والآخر خاص ببعض الإجراءات الرسمية وعدم وجود أوراق ثبوتية لهؤلاء الأبناء، والوزارة تسعى دائما إلى استصدار أوراق لهم ودمجهم داخل المجتمع، ولدينا تشدد في إخراج اي طفل للاحتضان الخارجي، وذلك حرصا على ان يكون في بيئة سليمة ونسلمه لشخص أمين وتجرى دراسات كثيرة على الأسرة المتقدمة بطلب الاحتضان من جميع الجوانب النفسية والاجتماعية.
هل هناك متابعة من القطاع للأطفال بعد احتضانهم؟
٭ طبعا الإدارة المعنية تتابع باستمرار أوضاع الأبناء المحتضنين وترفع تقارير حول أوضاعهم.
رعاية المسنين
أيام معدودة تفصلنا عن اليوم العالمي للمسنين ما تحضيرات القطاع لهذه المناسبة؟
الكويت حريصة على مواكبة كل ما يدعم رعاية جميع فئات المجتمع وخاصة المسنين، وبمناسبة اليوم العالمي للمسنين أول أكتوبر تحتفل «الشؤون» سنويا بهذه المناسبة إيمانا منها بأهمية هذا الحدث ولكن نظرا لظروف «كورونا» في آخر سنتين، تم حصر الاحتفال ببعض الفعاليات الخاصة حرصا على سلامة أبائنا وأمهاتنا مع التركيز على الجانب الإعلامي، وجودكم معنا باكورة الاحتفال وحددت الإدارة برنامجا للاحتفال داخل الدور الإيوائية لإدخال الفرحة على نفوس المتواجدين من رجال ونساء بمشاركة موظفي الادارة وضمن الالتزام بالاشتراطات الصحية، كما ستقوم الفرق المتنقلة في محافظات الكويت بتوزيع بعض البروشورات والهدايا وبعض المستلزمات الخاصة بكبار السن.
الفرق المتنقلة
متى تعود فرق الخدمة المنزلية الى العمل وما مدى جاهزيتها حاليا؟
٭ كما ذكرت فالفرق المتنقلة تعتني بالمسنين داخل منازلهم وتم تخصيص وحدة للخدمة في كل محافظة، وقبل «كورونا» كانت الخدمات تقدم داخل المنازل سواء الفحص الطبي الأولي أو العلاج الطبيعي وغيرها وخلال الأزمة تم حصر المتابعة عبر الهاتف حرصا على سلامة المسنين، ومنذ فترة بدء التحضير لعودة هذه الزيارات داخل وحدات الخدمة المتنقلة بالمحافظات، وجار تجهيز الفرق بالتواصل مع وزارة الصحة وغيرها من الجهات لتوفير الأطباء والمختصين، بالإضافة الى التجهيزات اللوجستية من صيانة السيارات والملفات للزيارة المنزلية فور صدور القرار وقريبا جدا يستأنف هذا النشاط.
هل يوجد اختصاصيون نفسيون مع الفرق لمعالجة الآثار التي تركتها الأزمة لدى كبار السن؟
٭ بالفعل الأزمة تركت آثارا نفسية واجتماعية الى جانب الصحية وضمن الفرق الطبية هناك اختصاصيون نفسيون واجتماعيون يتابعون هذه الآثار على المسنين، وتم إنشاء عدة نواد وسنبدأ تجهيزها لاستقبال المسنين من جديد.
هناك ناد لكبار السن بمحافظة مبارك الكبير وآخر في الفروانية، متى سيتم التوسع في بقية المحافظات؟
٭ جار حاليا تجهيز النوادي، وتجهيز أكثر من جناح للعلاج الطبيعي داخل وحدات الخدمة المتنقلة لاستقبال المسنين، وقريبا جدا سيتم افتتاح مركز للخدمة المتنقلة للمسنين في محافظة حولي وهو من المشاريع الرائدة في هذا الجانب وعبارة عن مبنى متكامل يتضمن جناحا للعلاج الطبيعي وصيدلية توفر جميع الأدوية، وديوانية للمسنين وناد خاص لهذه الفئة وكثير من الامتيازات ونعمل على تطوير المراكز في محافظتي الجهراء والعاصمة.
مجمع الأحداث
ماذا عن العمل في مجمع الأحداث؟
٭ مجمع الأحداث مازال في عهدة وزارة الأشغال العامة وهناك متابعة من قبل «الشؤون» ومنذ فترة قام الوكيل المساعد للتخطيط بزيارة للمجمع واطلع على سير العمل فيه، وأنا بصفتي وكيلا لهذا القطاع قمت بزيارة تفقدية له، وهو مبنى متكامل وسيشكل نقلة نوعية للخدمات المقدمة لفئة الأحداث.
هل هناك ورش تأهيلية جديدة لفئة الأحداث؟
٭ تعتبر الفترة التي يقضيها الحدث في إدارة الأحداث فترة تقويم وتأهيل وعلاج وتصحيح مسار، من خلال خطة واضحة تشارك فيها إدارة التوعية والإرشاد، لتقوية الوازع الديني وأيضا علاج نفسي واجتماعي للمساهمة في تعديل سلوك الحدث، كما اننا لا نغفل الجانب المهني وشغل الأبناء بما يفيد، ولدينا الكثير من الورش منها ميكانيك وطباعة، وغيرها حتى يكون الأبناء فاعلين في المجتمع.
ما أبرز مشاريع القطاع؟
٭ من أبرز المشاريع كما قلت سابقا التجهيز لعودة الفرق المتنقلة، وهي من الأولويات القصوى لدينا، وكذلك افتتاح مركز الخدمة المتنقلة بحولي والتوسع في خدمة المسنين، ونعمل على إلحاق الأبناء معلومي الأبوين بأهاليهم ونتابع هذا الموضوع بشكل حثيث مع السفارات وتم تسليم 4 او 5 من الأبناء الى سفارات دولهم.
ماذا عن التعاون مع الجمعيات التعاونية في دعم فرق الخدمة المتنقلة للمسنين؟
٭ بعض الجمعيات التعاونية مشكورة قامت بدعم هذه الفرق إيمانا منها بأن هذه الفرق تقدم خدمة لأهل المنطقة ومن ضمن أهداف الجمعية خدمتهم وتقديم الدعم لتغطية نفقات هذه الفرق داخل المناطق.