وليد الحجي: ثورة طبية… علاج العمود الفقري بالأشعة التداخلية
أكد استشاري الأشعة التداخلية وعلاج الألم والعمود الفقري الدكتور وليد الحجي أن آلام الظهر منتشرة جداً في الكويت، وقد تصل نســــبتها إلى 70 في المئة، مــــشيراً إلى أن إصابات الديسك لم تعد تقــــتصر على كــــبار الـــســــن كما كانت سابـــقاً، وإنمــــا تداهم أيضا صغار السن من الشــــباب، والمراهقين، موضــــحاً أن علـــــاج الـــعمــــود الفقري بالأشــــعة التداخــــلية أحدث ثورة طبية.
وقال الحجي، في تصريح صحافي، إن هذه الحالات تتزايد بســـبب الســــمنة المفرطة والبعد عن ممارسة الرياضة. وحذر من أسلوب الحياة الحديثة والكسل، وعدم ممارسة الرياضات المختلفة، وكذلك الوزن الزائد لأن كل هذه الأشياء تعد من المسببات الرئيسية للإصابة بالديسك.
وإضاف أن «التطور العلمي الذي نشهده في مجال علاج العمود الفقري ساهم في ظهور تقنيات ووسائل جديدة، أدت إلى إحداث ثورة كبيرة في مجال الطب والأجهزة الطبية التي تستخدم في علاج العمود الفقري. والتقنيات الحديثة بمجال العمود الفقري جعلت 90 في المئة من حالات الديسك لا تحتاج إلى تدخل جراحي، بتخدير كامل وفتحات بقطر 8 سم، ومن ثم أبقت مشرط الجراح بعيداً».
ووذكر «أننا سابقاً كنا نقوم بعلاج هذه الحالات بالتدخل الجراحي، وعلى الرغم من أن هذه العمليات كانت تعطي نتائج جيدة، ولكن مع التطور العلمي أصبحت لدينا تقنيات من دون جراحة بحيث إنه نادراً ما نجري العملية التقليدية، حيث إن معظم هذه الآلام يمكن علاجها من خلال التقنيات الحديثة التي تكون من دون جراحة وفتحات لا تتعدى الـ1 سم، ويمكن للمريض معها مغادرة المستشفى في نفس اليوم».
وأوضح أنه من الممكن تفادي مضاعفات العمليات الجراحية التقليدية والتي تتمثل في التهاب الجروح ونزيف دموي جراء التدخلات الجراحية وضرر العضلات والأربطة وتليفات الأنسجة والتي قد تصل إلى قناة العمود الفقري وتطغى على الأعصاب، بإجراء العلاج تحت الأشعة التداخلية بأقل مضاعفات تذكر مقارنةً بالأخرى.