بعد سلسلة من الأزمات التي شهدتها الدراما المصرية في الفترة الأخيرة بسبب تغيير سياق المسلسلات بسبب عدم اكتمال سيناريو الأعمال، وتغيير الأحداث على الهواء، أصدرت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، المسؤولة عن الإنتاج الفني والدرامي المصري قرارات قبل أسابيع قليلة من بدء التحضير لموسم المسلسلات المصرية لرمضان 2022، بعدم إنتاج أي مسلسل إلا بعد تسليم سيناريو العمل كاملاً قبل بدء التصوير، لتلافي الأخطاء التي حدثت في الموسم الماضي.
وقوبلت القرارات الجديدة بردود أفعال مختلفة، إذ شجّعه بعض النجوم مثل منى زكي وأحمد حلمي ومنة شلبي وأحمد مكي وخالد الصاوي وغيرهم من الفنانين وصناع الدراما من مخرجين ومنتجين ومؤلفين، بينما تردد أن تلك القرارات التصحيحية لمسيرة الدراما المصرية سببت بعض الغضب لنجوم آخرين والعديد من صناع الدراما الذين يبدأون التصوير ثم يجرون التعديلات وكتابة بقية الأحداث على الهواء مباشرة أثناء التصوير. واعترض على القرار بشكل غير معلن نجوم وصناع دراما مشغولون بتقديم أعمال خارج موسم رمضان.
ومن ناحيتها، أكدت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أنه تم بالفعل تطبيق قاعدة عدم بدء تصوير أي عمل درامي قبل تسليم حلقاته كاملة، على المسلسلات الأخيرة التي أعلن عنها لموسم شتاء 2022، ومن المقرر عرضها في يناير المقبل.
وكان أبرز مشكلات الدراما المصرية العام الماضي، وتسبب فيها عدم اكتمال السيناريو، الخلافات التي دبت بين ياسمين عبدالعزيز ومؤلف مسلسل «اللي مالوش كبير» عمرو محمود ياسين، إذ رفضت ياسمين النهاية التي كتبت للعمل، وهي موت البطل أحمد العوضي أو سيف الخديوي الذي تزوجته ضمن الأحداث بعد خلافات مع زوجها الذي قام بدوره خالد الصاوي، وتم الإعلان عن هذه الخلافات في محيط الوسط الفني، رغم نفي عمرو ياسين وياسمين عبدالعزيز لها عبر مواقع عدة.
كما تسبب مسلسل «خالد بن الوليد» الذي كان من المقرر أن يلعب بطولته عمرو يوسف في البداية بحدوث أزمة أيضاً، إذ رفض عمرو يوسف استكمال التصوير، بسبب عدم تقديم حلقات المسلسل للمراجعة قبل تصويره، وتوقف العمل من دون أسباب معلنة.
وأوقف تصوير مسلسل «الملك أحمس» للفنان عمرو يوسف أيضاً، بسبب الاعتراض على شكل الملك في «برومو» العمل، إذ ظهر بلحية وعيون زرقاء، ما يخالف الحقائق التاريخية والصور التي عرفت أنها لـ«أحمس»، وبعد جدل توقف تصوير العمل قبيل رمضان بأيام وحذف من الخارطة الرمضانية لمخالفاته التاريخية بعد إنفاق نحو 50 مليون جنيه على إنتاجه، وتردد أن حلقات العمل لم تخضع لمراجعة دقيقة من المتخصصين في علم المصريات؛ ما أثار جدلاً واسعاً داخل الوسط الفني.
الأزمة نفسها اندلعت في مسلسل «نسل الأغراب» الذي عرض بالفعل، وكان من بطولة أحمد السقا وأمير كرارة، ولكن هذه المرة ليس بسبب المخالفات التاريخية ولكن لتغيير بعض الأحداث أثناء التصوير؛ ما تسبب بوقف الشركة المتحدة للإنتاج التعامل مع مخرج المسلسل محمد سامي.
