طالب يخنق زميله .. ومدِّرسة تتقاعس عن إسعاف طالبة تنزف
واقعتان جديدتان ضربتا الجسد التربوي في مبارك الكبير والأحمدي
الكويت – النخبة:
حوادث المدارس تضرب وزارة التربية تباعاً…
ففي الوقت الذي لا يزال التحقيق مستمراً في ملابسات وفاة طالب الابتدائي عيسى البلوشي التي هزت الكويت، حصلت واقعتان جديدتان في منطقتي مبارك الكبير والأحمدي التعليميتين، الأولى تمثلت في انتشار مقطع فيديو لطالبة في إحدى المدارس وهي تنزف من أنفها وسط اتهامات بتقاعس إدارة المدرسة عن إسعافها، والثانية قيام طالب في مدرسة ابتدائية بخنق زميله بخيط «التريننغ».
وعن الواقعة الأولى، قال مصدر تربوي لـ «الراي» إن «الطالبة لحظة وجودها في المدرسة لم تطلب الاتصال بذويها ولم يسجل دخولها في العيادة المدرسية، ولم تشكُ من أي شيء، والفيديو المتداول تم تصويره في المستشفى وليس في المدرسة».
وأوضح المصدر أن «المديرة أكدت أن حالة من الرعب أصابتنا بعد وفاة الطالب عيسى البلوشي، ولو كانت طلبت الإسعاف أو الاتصال لقمنا بذلك على الفور، ولكن للأسف لم يحدث شيء من هذا القبيل»، مشيراً إلى أن «مدير منطقة الأحمدي التعليمية وليد العومي ينتظر أن يسجل ذوو الطالبة شكوى لتتم إحالتها إلى إدارة الشؤون القانونية».
وعن تفاصيل «واقعة الخنق»، كشف مديرعام منطقة مبارك الكبير التعليمية منصور الديحاني، عن فتح تحقيق في حادثة طالب الابتدائي الذي خنق زميله بخيط «التريننغ»، مبيناً أن «الحادثة حصلت بين الحصتين أثناء خروج المعلمة من الفصل، وتم نقل الطالب المعتدي إلى فصل دراسي آخر».
وقال الديحاني لـ «الراي» بعد زيارة الطالب المصاب «الحمد لله أنه بخير وليس هناك ما يستدعي القلق، والحادثة بسيطة وليست كما تم الترويج لها».
وشدد على «حرص وزارة التربية والعاملين في مدارس المنطقة، بالحفاظ على أمن وسلامة أبنائنا الطلاب والطالبات بجميع المراحل التعليمية».
وأعلن عن فتح تحقيق في الحادثة، موضحاً أن «الادارة المدرسية قامت بدورها باتخاذ الاجراءات اللازمة في مثل هذه الحالات، وتطبيق اللوائح المدرسية، حيث جرى نقل الطالب المعتدي على زميله الى فصل آخر، وتم استدعاء ولية أمره، وإبلاغها بما حدث وأخذ تعهد كتابي عليها».
ونوه الديحاني إلى أن «ولية أمر الطالب المعتدى عليه رفضت تقديم شكوى رسمية لدى المنطقة التعليمية، الا أن المنطقة استكملت إجراءات التحقيق الاداري»، لافتاً إلى «ضرورة الاهتمام بالحالات الخاصة داخل المدارس ومتابعتها من قبل الإدارات المدرسية».