«إيكونوميست»: مطار الكويت يتقدم ببطء بسبب الاختناقات السياسية… والبيروقراطية
ذكرت وحدة «إيكونوميست انتلجنس» نقلاً عن «الراي» أن الإدارة العامة للطيران المدني بصدد إعداد طرح مناقصة لعقد تشغيل محطة الركاب الجديدة التي يجري إنشاؤها في مطار الكويت الدولي، والتي تقدر تكلفتها بـ4.3 مليار دولار.
وأكدت الوحدة التابعة لمجلة «ذي إيكونوميست» البريطانية، أن احراز تقدم في مشروع المطار يؤكد عزم الحكومة إعطاء أولوية في الإنفاق الرأسمالي لتطوير البنية التحتية، ولكن هذا التقدم محكوم بالبطء بسبب أوجه القصور البيروقراطية والسياسية.
وأوضحت أنه «كما هو معهود في مشاريع القطاع العام في الكويت فإن عمليات التحديث والتوسيع المختلفة الجارية في المطار تتقدم ببطء بسبب الاختناقات السياسية والبيروقراطية في البلاد».
وكان مشروع مبنى الركاب «T2» أطلق في 2011، ولكن لم يتم ارساء العقد الرئيس للإنشاء على شركة «ليماك» التركية إلا بعد 5 سنوات.
ويشتمل العقد على مبنى للركاب بمساحة 750 ألف متر مربع ومواقف لـ30-51 طائرة. ويهدف المبنى الجديد إلى استيعاب 13 مليون مسافر إضافي سنوياً، مع مرحلة ثانية يفترض أن ترفع إجمالي الاستطاعة إلى 25 مليون مسافر.
وأشارت «إيكونوميست انتلجنس» إلى أنه كان يفترض للمشروع أن يكتمل في أواخر 2020 ولكن إعلاناً في أغسطس عن ما تم إنجازه حتى ذلك الوقت أفاد بأن نسبة 54 في المئة فقط من الأعمال تشير إلى ترجيح حدوث تأخير، بينما لم تتم حتى الآن ترسية عقد إضافي أصغر لإنشاء ملحقات ومباني خدمات ومرافق أخرى، وذلك بعد تمديدات متكررة للموعد النهائي للمناقصة.
وذكرت «إيكونوميست انتلجنس» أنه إضافة إلى ذلك يُقال إنه بين شروط عقد التشغيل البالغة مدته 10 سنوات أن تكون الشركة الفائزة قادرة على تقديم خدماتها قبل عامين من تحمل مسؤولية التشغيل لكي تدرب العاملين وتراجع عمليات التشغيل الراهنة في المطار بهدف توحيد المنظومات.
ونقلت عن أحد المسؤولين قوله إن شركة «انشيون» الكورية الجنوبية التي اختيرت 2018 لإدارة محطة الركاب 4 التي تستوعب 4.5 مليون مسافر، كانت أبدت اهتماماً بالاشتراك في المناقصة التي لم يحدد لها موعد زمني حتى الآن.
وأضافت أن أعداد المسافرين تضاعفت 3 مرات إلى نحو 15 مليون مسافر بين الأعوام 2004 -2019 ولكن الزيادة كانت شبه مقتصرة على سفر الأعمال لأن الكويت متخلفة عن نظيراتها في الخليج في تطوير قطاع السياحة، رغم جاذبيتها كوجهة للتنويع مع إمكانية كبيرة لخلق فرص عمل محلية في وقت يسترعي فيه اختلال التركيبة السكانية قدراً كبيراً من الاهتمام.
وأوضحت أن مشروعاً ضخماً على غرار مشاريع دبي مــــثل المديـــنة الترفيهية المزمع إنشــــاؤها في العاصمة الكويتية بتكلفة 2 مليار دولار تجمد في مكانه في حين أن صناعة السياحة لم تشكل إلا 6 في المئة من إجمالي الناتج المحلي 2019، ولكن توسيع هذا القطاع يشكل جزءاً من خطة التنمية الاقتصادية في رؤية 2035. وبالفعل، أعلنت شركة المشروعات السياحية في 24 سبتمبر، عن رفع رأسمالها 6 أضعاف إلى 300 مليون دينار لتسريع هذا التحرك، بما في ذلك إنشاء 11 مرفقاً ترويحياً صغيراً نسبياً.