«هيئة الزراعة» دشنت الموسم الشتوي بمشاتلها في المنطقة وتوافر أكثر من 80 صنفاً من النباتات والزهور
فتحت مشاتل العمرية التابعة للهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية أبوابها للمواطنين، مع تدشين الهيئة موسمها الزراعي الشتوي، وذلك بعد افتتاحه أمام الجمهور في الفترة من 3 أكتوبر الجاري، وحتى 31 ديسمبر المقبل، لبيع النباتات والزهور والأشجار من مختلف الأشكال والألوان، حيث تم تجهيز 650 ألف شتلة من 80 صنفاً من النباتات والأشجار والمزروعات، وجارٍ زيادتها إلى مليون شتلة قبل نهاية الموسم، واستقبلت المشاتل 150 مراجعاً، وحصلت الهيئة من خلال بيع الشتلات 5 آلاف دينار كمبيعات في اليوم الأول فقط.
«الراي» زارت المشتل والتقت مراقب المشاتل في الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية يوسف الموسوي، الذي أكد أن الهيئة تجري دراسة لإمكانية زراعة وإنتاج الفراولة والموز في الكويت، وذلك بعد أن تم التأكد من صلاحية البيئة والتربة الكويتية لزراعتهما عن طريق المحميات.
وأشار إلى حرص الهيئة على فتح المشتل سنوياً للراغبين في شراء النباتات الداخلية والزهور وأشجار الزينة، مشيرا إلى أنه تم توفير 650 ألف شتلة من 80 صنفاً ومتوقع زيادتها الى مليون شتلة حتى نهاية الموسم، لافتاً إلى أن المشتل يفتح أبوابه من الساعة 8 وحتى الساعة 11 صباحاً من الأحد إلى الخميس، وذلك وفق الحجز المسبق عن طريق منصة «متى»، شريطة أن يكون المراجع لديه شهادة التطعيم.
وأوضح الموسوي أن الأسعار المعتمدة للبيع تبدأ من 50 فلساً وحتى دينار واحد، وهي الأسعار الأقل في المشاتل على مستوى الدولة، وذلك تشجيعاً من الهيئة على الزراعة وتجميل البيوت والشوارع والمدارس والأماكن الحيوية بالبلاد، لافتاً الى أن أغلى شتلة متوافرة في المشتل هي «السدر المطعم» بقيمة 3 دنانير، بينما في السوق يصل سعر الواحدة منها إلى 20 ديناراً تقريباً، أما أسعار الورود والشتلات الأخرى فهي في متناول الجميع.
وأضاف ان الهيئة حرصت على توفير خدمة الدفع بالكي نت، حيث لا يقبل الكاش، لافتاً الى أن كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة لهم معاملة خاصة حيث يمكن لهم الدخول من دون حجز مسبق من الساعة الثامنة وحتى العاشرة صباحا، كما يسمح لهم بالدفع بالكي نت، من دون الحاجة إلى النزول من سياراتهم مع توفير خدمة توصيل مشترياتهم حتى السيارة وبالمجان، بالإضافة الى أن الهيئة تقوم بإهدائهم بعض الشتلات كنوع من التشجيع ولإدخال السرور الى قلوبهم.
وذكر الموسوي أن الهيئة حرصت على دعم مدارس وزارة التربية بالشتلات حيث يتم توزيع 50 شتلة لكل مدرسة وفق طلب من المدرسة بكتاب رسمي، أما المدارس الجديدة فتتم مساعدتها بأكثر من ذلك في خطوة نحو تعزيز التشجير والمحافظة على المسطحات الخضراء في نفوس النشء، خاصة وان الهيئة تعاني من سوء الاستخدام والتعامل مع أشجار الحدائق العامة والتي تكلف الهيئة آلاف الدنانير سنويا، لصيانتها نتيجة قلة الوعي الزراعي لدى مرتادي الحدائق العامة، حيث يجب تعليم الأطفال كيفية المحافظة على الأشجار وأهميتها على البيئة وعلى جمالية المنظر وفائدتها الصحية للإنسان.
وأشار إلى أن المشتل يوفر النباتات الداخلية التي يطلبها المواطنون، حيث تبدأ أسعارها من 250 وحتى 750 فلساً وهي أسعار مناسبة جداً بالمقارنة مع السوق، ومتوافر بها أكثر من 30 نوعاً من النباتات ترضي أذواق الجميع، مؤكداً أن الهيئة امتنعت هذا العام عن توزيع الشتلات المجانية للجمهور وتوزيعها ضمن حملات التشجير والحملات التطوعية وعلى المدارس والجهات الحكومية، مثل وزارات الدفاع والداخلية والصحة والحرس الوطني والإطفاء لتوزيعها على مقراتهم والأماكن التابعة لها، وكذلك على مدارس التربية الخاصة وفي الشوارع والدوارات للاستفادة منها أكثر.
وكشف الموسوي عن وجود دراسة لفتح المجال للجمهور الراغبين بشراء كميات كبيرة أن يطلبوا الشتلات عبر الأون لاين وبالكمية التي يحتاجها المراجع، حيث يختار الكمية ويدفع قيمتها بالكي نت ويحضر بعد يومين لاستلام الطلب، والهيئة بانتظار الموافقات الرسمية للاعلان عن ذلك تخفيفاً عن المراجعين.
وأوضح أن الهيئة لا تبيع أشجار الكوناكاربس إلا لأصحاب المزارع، شريطة إحضار عقد المزرعة في مناطق العبدلي أو الوفرة أو الصليبية الزراعية، أما المواطن فيصرف له البديل الناجح وهي أشجار كف مريم والآراك، وهما الأكثر طلباً بالاضافة الى أشجار تبلوما والهبسكس ودورنتا، والتي أثبت تلك النباتات أنها البديل الناجح عن الكوناكاربس.
75 في المئة من الإنتاج… محلي
أكد الموسوي أن 75 في المئة من الشتلات التي يتم توزيعها في مشتل العمرية من الإنتاج الزراعي المحلي وبجهود العاملين به والذين كان لهم دور متميز في المحافظة على مخزون المشتل من الشتلات طوال فترة كورونا.
وذكر أن مشتل العمرية يقوم بتجميع وتخزين العديد من النباتات والزهور التي يمكن إنتاجها محليا بديلاً عن شرائها مثل بذور نباتات (التيكوما – الريحان – الزئبق – الايبوميا – حنة – صفصاف – بمبر – نخيل واشنطونيا – نيم – سدر)، وكذلك بعض أنواع الزهور الموسمية مثل (منتور – ماري جولد حقلى – خطمية) حيث كان لها دور كبير في إنتاج الموسم الشتوي الزراعي 2020 نتيجة تأخر توريد ميزانية السنة المالية 2020 – 2021 بسبب جائحة كورونا.
تزويد حملة «تشجير الكويت» بالشتلات
أوضح الموسوي أن الهيئة لديها مشروع «تشجير الكويت»، وهي حملة وطنية يقوم قطاع «النباتية» في الهيئة ممثلاً بمشتل العمرية، بتزويد الحملة بالشتلات التي تحتاجها، باعتبار أن المشتل عنصر أساسي في الهيئة، حيث يقوم بتوزيع الشتلات لمدة 3 أشهر تبدأ من أكتوبر وحتى ديسمبر، ثم يغلق لزراعة الموسم الصيفي حتى مارس، وبعدها يفتح التوزيع من أول مارس حتى آخر مايو، مع الحرص على استثمار الأعياد الوطنية وفتح المدارس والحملات التطوعية وغيرها لتوزيع أكثر عدد من الشتلات وخاصة المطلوبة لدى المواطنين، مثل السدر والصفصاف والكينا حيث إنها لا تحتاج مياهاً ولا صيانة كباقي النباتات وملائمة للبيئة الكويتية الحارة، وذلك بهدف زيادة الرقعة الخضراء في البلاد التي تساهم في تقليل درجات الحرارة، وزيادة نسبة الأكسجين وانخفاض تلوث البيئة.
توفير مرشدين زراعيين
قامت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكلية بتوفير مرشدين زراعيين في المشتل للرد على استفسارات الجمهور حول النباتات وأنواعها وكيفية زراعتها وقيمتها وكيفية المحافظة عليها، كما أنها تقوم بعقد دورات للجمهور لتثقيفهم زراعياً ومنحهم شهادات معتمدة بذلك على يد متخصصين في هذا المجال.
سعادة وإشادة بالأسعار
عبر عدد من المواطنين الزائرين لمشتل العمرية عن سعادتهم بافتتاح الموسم الشتوي بعد طول انقطاع، بسبب تداعيات فيروس كورونا، وأكدت المواطنة أم عبدالعزيز سعادتها وهي تتجول بين الأشجار والزهور وتختار ما يحلو لها من الشتلات، وتشتريها بأسعار زهيدة، مثمنة دور العاملين في المشتل وحسن استقبالهم ومراعاتهم للاشتراطات الصحية في الدخول والتسوق.
من جانبه، قال المواطن علي الكندري إن الأسعار المتوافرة في مشتل العمرية قليلة بالمقارنة بأسعار السوق، مبيناً أن كل الأنواع من النباتات والزهور متوافرة، ولافتاً الى أنه اشترى مجموعة من النباتات المنزلية الجديدة، لأنه يحب وجود العديد منها داخل بيته ويرتاح لرؤية النباتات في كل زاوية من زوايا المنزل.
مشتل بالجهراء… نهاية العام
يوجد للهيئة العامة للزراعة مشتل في العبدلي وآخر في الوفرة، بالإضافة إلى المشتل الرئيسي في العمرية، وكذلك وجود مشتلين في الدوحة والعارضية مخصصين كمخازن، وجار التجهيز لافتتاح مشتل جديد في الجهراء والمتوقع نهاية العام الجاري.
نور… وردة المشتل
تصادفت «الراي» مع الطفلة «نور» وهي تختار الزهور والشتلات مع والدها، حيث قالت إنها تحب الزهور ورائحة النباتات، ودائماً تطلب من والدها أن يشتري لها ورداً، متمنية أن تقوم مدرستها بوضع أشجار وورود وزهور فيها، وكانت نور كالوردة في المشتل في ذلك اليوم.