أكد عمدة الحي المالي لمدينة لندن اللورد وليام راسل عمق العلاقات التاريخية، فضلا عن التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتمويل بين بريطانيا والكويت.
وثمن راسل في لقاء خاص مع القبس حجم الاستثمارات الكويتية في لندن، لافتا إلى أنه رغم تأثير أزمة كوفيد 19 وتداعياتها على قطاعي السياحة والسفر وعدم زيارة العديد من الأصدقاء الكويتيين لندن نتيجة الاغلاق، فإن تدفق الاستثمار بين البلدين لا يزال مستمراً.
قال اللورد راسل إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم يؤثر في الاستثمارات الخليجية، بل ضاعف من دخول المزيد من الأموال المباشرة إلى لندن من جميع دول مجلس التعاون الخليجي أكثر من قبل مغادرة المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي رسمياً في 31 يناير 2020، كما تأثر قطاع تكنولوجيا الاموال بشكل ايجابي، حيث دخلت المزيد من الأموال إلى مدينة لندن عبر الشركات المتخصصة في قطاع التكنولوجيا المالية أكثر مما كان لدينا قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، نافيا وجود أي تغيرات في التوجهات الاستثمارية الكويتية والعقارية عقب «البريكست».
وأكد راسل أن التوجهات الاستثمارية الكويتية والعقارية لا تزال إيجابية للغاية، حيث منحنا المزيد من أذونات التخطيط للمباني في مدينة لندن خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام أكثر مما قدمناه في العام الماضي بأكمله، ولا يزال هناك الكثير من المطالب لبناء هذه المباني في مدينة لندن، لافتا إلى أنه لن تكون هناك أي تغيرات مرتقبة فيما يتعلق بالضرائب المفروضة على الاستثمارات العقارية، خصوصا للخليجيين.
وفيما أشار إلى الخطط البريطانية للاستفادة من مشروعات خطط التنمية في الكويت، لفت إلى تطلع العديد من العائلات الكويتية للاستثمار في لندن، مبديا اعجابه بالمبنى الجديد لبنك الكويت الوطني.
وحول التسهيلات التي تقدمها بريطانيا للمستثمرين الكويتيين، قال: لقد أنشأنا مكتبا للاستثمار في لندن، ومن خلاله يمكن استثمار العديد من الصفقات الكبيرة من طرف الكويتيين، إضافة الى وجود مكتب تابع لهيئة الاستثمار الكويتي الذي استثمر مبالغ طائلة وكبيرة جدا من المليارات في المملكة المتحدة أكثر من دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، فضلا عن العديد من الصفقات الكبيرة، كما أنه كذلك يدير الاستثمارات الأوروبية.
فرص متاحة
وأشاد اللورد راسل بالاستثمارات الكويتية في بريطانيا في مختلف المجالات، لا سيما في قطاعي البنى التحتية والعقارات، داعياً المستثمرين الكويتيين إلى الاستفادة من الفرص المتاحة في مجال الطاقات المتجددة والمشاريع المستدامة، فضلاً عن التمويلات الخضراء التي لا تلحق أي ضرر بالبيئة.
واختتم حديثه بالقول «المملكة المتحدة مفتوحة للأعمال التجارية، ولا تقلقوا من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «البريكست»، فالأعمال التجارية لا تزال مزدهرة، وهناك اقتصاد مفتوح للغاية في المملكة المتحدة للاستثمار، كما أن مدينة لندن لديها الكثير لتقدمه بفضل خبرتنا في مجالات متنوعة، مثل التكنولوجيا المالية وإدارة الأصول والتمويل الأخضر».
معجب بمبنى البنك الوطني
تطرق اللورد وليام راسل إلى تفاصيل زيارته للبلاد، مشيراً إلى أنه اطلع على العديد من المباني، مبدياً إعجابه بالمبنى الجديد لبنك الكويت الوطني.
فرص استثمارية
تحدث اللورد وليام راسل عن لقائه بعدد من كبار المسؤولين الاقتصاديين، حيث تم بحث تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، إضافة إلى بحث آفاق الفرص الاستثمارية وأوجه التعاون في العديد من القطاعات، ومناقشة آخر التطورات المالية والاقتصادية على الساحتين المحلية والعالمية.
الزيارة الثانية
ذكر اللورد وليام راسل أن بداية زيارته للكويت تعود إلى عام 2020، ونظراً للاضطراب العالمي في الحياة العامة الناجم عن وباء كوفيد – 19، شغل منصب عمدة الحي المالي لمدينة لندن لمدة عامين ليخدم اكثر من فترة ولاية واحدة، وحدث هذا سابقا في عامي 1860 و1861 عندما أعيد انتخاب عمدة الحي المالي وليام كوبيت لعام 1861، مضيفاً «كما أنني أشغل منصب العمدة رقم 692 للحي المالي لمدينة لندن منذ عام 2019، وقررت أن أزور الكويت للمرة الثانية قبل انتهاء فترة عملي».
القبس
