رنا الفارس: حلول عاجلة ودائمة لمعالجة الأضرار البيئية الناتجة عن تجمُّع مياه «صباح الأحمد»
انتهت وزارة الأشغال والهيئة العامة للطرق والنقل البري من وضع استراتيجية حلول عاجلة ودائمة لمعالجة الأضرار البيئية التي تسببت بها تجمعات المياه في مدينة صباح الأحمد.
كشفت وزيرة الأشغال العامة، وزيرة الدولة لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، د. رنا الفارس، أن قطاعات الأشغال المعنية بالصيانة وهيئة الطرق اتخذت كل الإجراءات لمعالجة تجمع المياه في مدينة صباح الأحمد، وذلك من خلال حلول عاجلة لمعالجة الأوضاع الطارئة والدائمة.
وقالت الفارس في مذكرتها للرد على السؤال المقدم من النائب محمد الحويلة، بشأن الإجراءات المتخذة والحلول المطروحة من الهيئة العامة للطرق والنقل البري حول معالجة تجمع المياه في «صباح الأحمد» السكنية، منذ صدور قرار مجلس الوزراء المعني حتى تاريخ ورود هذا السؤال، إن هناك حلولا عاجلة وأخرى دائمة بشأن معالجة تجمع المياه في المدينة.
وأضافت: أولا الحلول العاجلة التي تم تكليف الهيئة العامة للطرق البري بها من قبل لجنة الخدمات العامة بمجلس الوزراء في اجتماعها رقم (18/2018) المنعقد بتاريخ (23/4/2018) لإيجاد الحلول الآنية والسريعة لحل المشكلة البيئية التي تعاني منها مدينة صباح الأحمد، حيث قامت الهيئة بالمضي قدماً نحو تنفيذ هذه الحلول التي تتمثل في أعمال الممارسة رقم (هـ ط/ 287) التي تمت إعادة طرحها في ضوء عدم موافقة ديوان المحاسبة، استنادا إلى قرار المجلس رقم (251) بموجب كتابه رقم (120-9258-2020) المؤرخ (19/2/2020)، والذي ينص على تأكيد سلامة رأي «المحاسبة» بشأن عدم موافقته على الممارسة رقم (هـ ط/287)، علماً بأن الممارسة المذكورة خاصة بتوريد وتركيب وتشغيل مضخات وإنشاء أنابيب لنقل المياه إلى خزانات الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، لحل مشكلة تجمع المياه بالمدينة، والغرض من المشروع الاستفادة من المياه المجمعة بالخزان في الأغراض الزراعية، وري الحزام الشجري المحيط بالمدينة، إلى حين الانتهاء من تصميم وتنفيذ المجرور الرئيسي لصرف المياه بالمدينة وباقي المناطق الجنوبية بشكل دائم ومنه إلى البحر.
وذكرت أنه تمت إعادة طرح الممارسة المذكورة من منطلق حرص الهيئة على تنفيذ التكليف الصادر إليها بحل مشكلة تجمع المياه بالمدينة، تفادياً للأضرار البيئية وتأثيرها البالغ على قاطنيها، حيث تم الحصول على موافقة الجهاز المركزي للمناقصات على الأعمال كممارسة عامة عن طريق وزارة الأشغال، وذلك باجتماعه رقم (23/2020) المنعقد بتاريخ (8/4/2020)، وتم إعلان طرح الممارسة بالموقع الإلكتروني لـ»الأشغال» بتاريخ (20/4/2020)، وتحدد به تاريخ (26/4/2020) لعقد الاجتماع التمهيدي، وتم السير بالإجراءات، حيث فضت العطاءات للشركات المتقدمة بتاريخ (7/5/2020)، وتم إجراء المفاوضة بجلسة علنية حسب شروط الممارسة، وبعد الحصول على موافقة الجهاز المركزي للمناقصات العامة، وذلك بتاريخ (9/5/2020).
وذكرت: تمت إحالة العطاءات للجنة الفنية المشكلة لدراستها وتقييمها والتي رفعت توصيتها الى لجنة الشراء بالوزارة، وتم الحصول على الترسية من قبل «المركزي للمناقصات» العامة، ومن ثم تمت مخاطبة «المحاسبة»، والحصول على موافقته على التعاقد حيث تم توقيع العقد بتاريخ (4/3/2021)، وتم البدء بمباشرة الأعمال بتاريخ (4/4/2021) عن طريق الهيئة العامة للطرق، وجار تنفيذ الأعمال حسب البرنامج الزمني، وسيتم الانتهاء من المشروع بتاريخ (4/1/2022).
مجرور رئيسي
وقالت إن الحلول الدائمة تتمثل في تنفيذ مجرور رئيسي لصرف مياه الأمطار بالمناطق الجنوبية من البلاد، وضمنها مدينة صباح الأحمد كحل جذري دائم لصرف مياه الأمطار، والحيلولة دون تجمعها كما هو حادث في الوقت الحالي، وجار حالياً تصميم المجرور المشار إليه من قبل استشاري الاتفاقية (أ هـ/ ط/ 228) الخاصة «بدراسة وتصميم واعداد المستندات التعاقدية والإشراف على التنفيذ والصيانة لنظم صرف الأمطار للمناطق الحضرية الشمالية والجنوبية لدولة الكويت»، ومن المتوقع طرحه في العام المقبل.
وفي مذكرة لمجلس الوزراء فقد اطلع المجلس في اجتماعه رقم (6/2020) المنعقد بتاريخ 10/2/2020 على التوصية الواردة ضمن محضر الاجتماع رقم (7/ 2020) للجنة الخدمات العامة المنعقد بتاريخ 5/2/2020 بشأن الموضوع المشار إليه أعلاه، حيث اطلع على كتاب وزير الأشغال العامة المؤرخ 28/11/2019 المرقم (568) المتضمن طلب نظر مجلس الوزراء للبت في الخلاف بالرأي بين «الأشغال العامة» و«المحاسبة» حول الممارسة رقم (هـ ط/ 287) توريد وتركيب وتشغيل مضخات وانشاء انابيب لنقل المياه إلى خزانات «الزراعة والثروة السمكية» لحل مشكلة تجمع المياه بمدينة صباح الأحمد.
وعليه فإن الوزارة تعرض بيانا بالإجراءات التي تمت في الممارسة المذكورة ونقاط الخلاف بين وجهتي نظرها و»المحاسبة» في هذا الشأن، حيث ان مشكلة تجمع المياه في المنطقة المحيطة بجنوب مدينة صباح الأحمد تسببت في بعض الأضرار البيئية التي تمثلت في انبعاث الروائح الكريهة الناتجة عن المياه الراكدة، وتكاثر الحشرات بالقرب من مساكن قاطني المدينة.
وتجدر الإشارة الى أن مصدر تلك المياه ناتجة عن مياه الصرف الصحي المعالجة في المحطات ومياه الأمطار الخارجة من مجرور الأمطار، وكذلك المياه الجوفية، ولتلك الأسباب تم طرح الممارسة لتوريد وتركيب وتشغيل مضخات، وإنشاء انابيب لنقل المياه الى خزانات الهيئة لاستخدامها في الأغراض الزراعية، وري الحزام الشجري المحيط بمدينة صباح الأحمد.
1 – نقل المياه المعالجة عن طريق استحداث مضخات من نهاية المجارير القائمة تضخ المياه عبر خط أنابيب قطر400 مم إلى خزان الري الرئيسي.
2 – نقل مياه الأمطار الإضافية في حالة زيادة معدلات الأمطار إلى حفرة تجميع سطحية بعيدة عن المدينة بواسطة خط قطر (1200 مم).