غيب الموت مساء أمس الاثنين بالعاصمة التشادية إنجمينا، الطبيب السوداني الأشهر، استشاري زراعة الكلى العالمي البروفيسور كمال أبوسن، إثر علة لم تمهله طويلاً.
وكان بروفيسور أبو سن قد وصل العاصمة التشادية إنجمينا منذ ما يقارب الأربعة أشهر بعقد مع مستشفى رويال العالمية، لإجراء عمليات جراحية.
وبحسب مصادر صحافية، فقد تأخر د. أبو سن عن الحضور للمستشفى، على غير عادته، وعندما ذهبوا للاطمئنان عليه في مكان إقامته، وجدوه قد فارق الحياة، نتيجة ذبحة قلبية.
ويقيم بروفيسور كمال محمد أحمد أبوسن، بالمملكة المتحدة، وهو معروف في كل المحافل الطبية بالعالم لنبوغه وتميزه وعالميته، ويعود إليه الفضل في توطين جراحة زراعة الكلى بالسودان، قبل أن يتم إيقافه عن ممارسة الطب لمدة عام، في عهد نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
تخرج أبو سن في جامعة الخرطوم من كلية الطب في العام (1981) وعمل في المملكة العربية السعودية ما بين (1986و1988) وبعدها بإيرلندا لمدة ثلاث سنوات، ثم خاض تدريباً مستمراً في بريطانيا في تخصص جراحة الكلى منذ العام (1992)، إلى أن منح التخصصية في العام (1999)، وأصبح يتمتع بكافة حقوق الأطباء الاستشاريين في جراحة الكلى.
نال الفقيد زمالة كلية الجراحين الملكية إيرلندا وزمالة كلية الجراحين الملكية أدنبرة، وزمالة كليات الجراحة بلندن وأسكتلندا، ودبلوم جراحة المناظير فرنسا.
وقد عاش الفقيد سنوات من عمره بكلية واحدة.ويعد أبو سن أول طبيب سوداني تخصص، في زراعة الأعضاء بصورة علمية، وأول من قام بزراعة كلى لطفل في السودان. كما قام بزراعة كلى في الإمارات، وأجرى عدة عمليات زراعة كلى باسم السودان مجاناً لفقراء نيجيريا.
أحيا الفقيد برنامج زراعة الكلى بعد توقف دام (18) عاماً في السودان، وشرع في تدريب الأطباء وهيئة التمريض وأحضر فريقاً متكاملاً من بريطانيا للتدريب في عدة زيارات وسيرت قوافل طبية بكل أقاليم السودان، وأقام منظمة كمال أبوسن الخيرية لهذا الغرض.
