وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على فرض الإغلاق العام في أماكن العمل لمدة أسبوع في مستهل نوفمبر المقبل، في محاولة لكبح الموجة المميتة من وباء «كوفيد -19».
وأعلن الكرملين ان الرئيس يدعم «اقتراح إعلان الفترة من 30 أكتوبر حتى 7 نوفمبر إجازة من العمل»، مناشدا الروس غير المتعاونين أن يتلقوا اللقاح لمكافحة زيادة مقلقة في الوفيات والإصابات.
وخلال اجتماع بثه التلفزيون مع مسؤولي الحكومة، قال بوتين: إن فترة تعطيل العمل قد تبدأ في وقت يسبق ذلك أو تمدد في مناطق معينة.
واتخذت السلطات في أنحاء البلاد خطوات لمكافحة تفشي «كورونا»، ما يعكس الحاجة الملحة لذلك في ظل مواجهة عزوف شعبي واسع النطاق عن تلقي لقاح (سبوتنيك في) روسي الصنع، وتسجيل روسيا وفيات قياسية يومية خلال الأسبوع الماضي، أعلاها أمس، حيث أبلغ عن 1028 وفاة مرتبطة بفيروس كورونا و34073 إصابة جديدة.
في غضون ذلك، قالت السلطات الصحية البريطانية إنها تراقب «عن كثب» انتشار متحور فرعي جديد عن المتحور الرئيسي (دلتا) من فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19).
وذكرت وكالة الأمن الصحي البريطانية في بيان، أنها رصدت انتشارا لمتحور فرعي وضع تحت رمز «A 4.2»، حيث أصبح يشكل حوالي 6% من إجمالي حالات الإصابة بالفيروس في بريطانيا.
على صعيد متصل، أكد مدير معهد علم الوراثة بجامعة لندن فرانسوا بالو في تصريح صحافي، أن المتحور الفرعي أسرع انتشارا بحوالي 10% مقارنة بالمتحور (دلتا) الأصلي الأمر الذي يرجح تسببه في زيادة عدد الإصابات بالفيروس.
وأوضح بالو أن المتحور (ايه واي 4.2) تم رصده في وقت سابق في الدنمارك ولكن بنسبة ضئيلة مقارنة ببريطانيا بينما أحصت السلطات الصحية في الولايات المتحدة 3 حالات فقط منه، معتبرا أن الوضع بحاجة إلى دراسة أكثر عمقا لمعرفة سبب انتشار هذا المتحور في بريطانيا.
من جهته، دعا مسؤول في قطاع الصحة العامة البريطاني الحكومة، إلى إعادة فرض قيود جديدة في مواجهة ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا والتي يمكن ان تغرق المستشفيات مع اقتراب الشتاء، وهو خيار مستبعد في الوقت الراهن.
الإصابات الجديدة، وهي بين الأعلى في أوروبا، تقترب من مستويات الشتاء الماضي وبلغت 50 ألفا الاثنين الماضي.
وتبقى الوفيات ودخول المستشفيات أقل مع الإعلان عن 223 وفاة وهو أعلى مستوى منذ مارس ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى حوالي 139 ألف وفاة.
وقال ماثيو تايلور رئيس اتحاد «ان اتش اس» الذي يضم العديد من منظمات الصحة العامة لشبكة سكاي نيوز: «نحن في وضع حيث من المحتمل أن تتدهور الأمور في غضون أسبوعين أو 3 أسابيع، لذلك يجب أن نتحرك على الفور».
ورصدت إسرائيل على أراضيها أول إصابة بمتحورة جديدة للفيروس متفرعة عن المتحورة دلتا وتنتشر بالفعل في عدة دول أوروبية، وفق ما ذكرت وزارة الصحة.
وذكرت الوزارة في بيان «تم رصد المتحورة (ايه واي فور بوينت تو- (AY4.2)) المسجلة بعدة دول أوروبية في إسرائيل».
ظهرت المتحورة الفرعية لدى فتى يبلغ من العمر 11 عاما قادم من أوروبا. وتم التعرف عليه في مطار بن غوريون في تل أبيب ووضع بالحجر الصحي.
ويثير ظهور هذه المتحورة الجديدة، على الرغم من العدوى الشديدة التي تسببها المتحورة دلتا، المخاوف من إمكانية تفش أكبر للفيروس.
ويرى مدير معهد علم الوراثة في جامعة كاليفورنيا فرانسوا بالو، أن هذه المتحورة الجديدة لاتزال نادرة ولا يبدو أنها تشكل المخاطر التي تطرحها المتحورات الأخرى.
