فيضانات وانهيارات أرضية في الهند والنيبال توقع حوالى مئتي قتيل
وارتفعت الحصيلة الرسمية الخميس في النيبال إلى 88 قتيلا وفي الهند إلى 102.
ويقول الخبراء إن الظروف المناخية القصوى التي تزداد صعوبة توقعها والتي ضربت جنوب آسيا في السنوات الأخيرة، سببها تغير المناخ وقد تفاقمت بسبب إزالة الغابات وبناء السدود إضافة إلى مسببات أخرى.
وقتل 88 شخصا على الأقل في النيبال، منهم عائلة مؤلفة من ستة أفراد بينهم ثلاثة أطفال، دمر منزلها بسبب انهيار مفاجئ من التربة والحطام.
وفي الهند، أكدت ولاية أوتاراخند الواقعة في منطقة جبال هملايا الخميس مقتل 55 شخصا، من بينهم خمسة أفراد من العائلة نفسها دفنوا في منزلهم.
كذلك، تضررت العديد من الجسور والطرق وقطعت مدن كثيرة عن العالم. وكلّف الجيش إعادة الاتصال والوصول إلى آلاف الأشخاص العالقين.
مفقودون
وقال وزير الدولة لشؤون الكوارث الطبيعية في هذه الولاية إس.موروغيشان إن عدد القتلى قد يرتفع إذ ما زال كثر في عداد المفقودين، بمن فيهم 20 سائحا كانوا يشقون طريقهم عبر نهر جليدي.
وقتل خمسة أشخاص في ولاية البنغال الغربية في شرق الهند حيث أدى “تدفق الطين والصخور والمياه من تلال دارجيلنغ الى تدمير 400 منزل تقريبا”، على ما قال وزير ادارة الكوارث جاويد امهيد خان لوكالة فرانس برس مضيفا أنه “تم إجلاء آلاف الأشخاص بعيدا عن الأنهار التي يتصاعد منسوب مياهها”.
وأشار إلى أن “مئات السياح علقوا في منتجع دارجيلنغ الجبلي”.
وأصدرت خدمات الأرصاد الجوية حالة تأهب قصوى في غرب البنغال محذرة من استمرار هطول أمطار غزيرة الخميس في دارجيلنغ وكاليمبونغ وأليبوردور.
وفي ولاية كيرالا في جنوب الهند حيث قتل 42 شخصا منذ الأسبوع الماضي، حذرت هيئة الأرصاد الجوية أيضا من هطول أمطار غزيرة في ثلاث مقاطعات على الأقل في الولاية بعد توقف الأمطار في الأيام الأخيرة.
في العام 2018، لقي قرابة 500 شخص حتفهم في ولاية كيرالا التي اجتاحتها أسوأ فيضانات منذ نحو قرن.
وحذّرت منظمة الصليب الأحمر التي تساعد فرقها في عمليات الإنقاذ في كلا البلدين، الأشخاص الذين يعيشون في مناطق أخرى واقعة عند مصب النهر من تهديدات جديدة مرتبطة بارتفاع منسوب مياه الفيضانات وانزلاقات التربة.
وقالت المنظمة “سكان النيبال والهند محاصرون بين الوباء وتفاقم الكوارث المناخية، وهو أمر لديه تأثير كبير على حياة الملايين وسبل عيشهم”.