سفارات أميركا ودول غربية في تركيا تتراجع وتتعهد بعدم التدخل في شؤونها الداخلية.. وأردوغان يرحّب
بعد الأزمة الديبلوماسية التي كادت تفجر العلاقات بين تركيا و10 دول غربية بينها دول حليفة في حلف شمال الأطلسي «الناتو» وفيما يشبه التراجع، قالت السفارة الأميركية وعدة سفارات أخرى في تركيا إنها ملتزمة بالاتفاقية الديبلوماسية التي تقضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولة المضيفة، وذلك بعد أن دعا الرئيس رجب طيب أردوغان الى طرد 10 سفراء غربيين عقب توقيعهم بيانا دعوا فيه للإفراج عن رجل الأعمال عثمان كافالا الذي تتهمه الحكومة بمحاولة زعزعة الاستقرار والتورط في محاولة انقلاب.
وقالت السفارة الأميركية على تويتر «الولايات المتحدة تشير إلى أنها ملتزمة بالمادة 41 من اتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية».
ونقلت وكالة الأناضول الرسمية عن أردوغان «ترحيبه» ببيان السفارات الغربية التي أعلنت فيه أنها تلتزم بمعاهدة ديبلوماسية تقضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولة المضيفة.
وقالت «الأناضول» إن السفارة الأميركية في أنقرة: «تراجعت عن موقفها حول المدعو عثمان كافالا، المحبوس بتهمة الضلوع في محاولة الانقلاب عام 2016، مؤكدة مراعاتها للمادة 41 من اتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية، والتي تنص على احترام الديبلوماسيين قوانين الدولة المعتمدين لديها».
ونشرت سفارات كل من كندا وهولندا ونيوزيلندا رسائل مشابهة في حين أعادت النرويج وفنلندا والدنمارك، الموقعة أيضا على البيان، بإعادة نشر تغريدة بيان الولايات المتحدة، بعضها عبر الحسابات الرسمية لسفاراتها في أنقرة، وبعضها عبر الحسابات الشخصية للسفراء.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قالت إنها لم تتلق أي إخطار رسمي من تركيا عن عزمها طرد السفير الفرنسي. وقال متحدثان ألمانيان باسم وزارة الخارجية والحكومة في برلين، إن ألمانيا لم تتلق أمر طرد رسمي لسفيرها لدى تركيا لكنها تنظر بقلق الى تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحافي: «بالطبع شاهدنا تغطيات صحافية لتصريحات الرئيس أردوغان، لكننا لم نتلق أي إشعار رسمي بشأن طرد السفير أو أي شيء من هذا القبيل مطلع الأسبوع».
وكان الرئيس التركي أردوغان أعلن مطلع الأسبوع انه أمر باعتبار سفراء الدول الـ 10 أشخاصا غير مرغوب فيهم، وقال إنه أمر وزارة الخارجية بالعمل على ذلك.