تغريم الداعية عائض القرني 40 ألف دولار بتهمة السرقة!!
الرياض – النخبة:
أصدرت السلطات السعودية، الأحد، حكماً قضائياً ضد الشيخ عائض القرني، يقضي بدفعه 150 ألف ريال (40 ألف دولار)، بتهمة انتهاكه حقوق الملكية الفردية في برنامج إذاعي سابق له.
وقال موقع قناة “العربية” السعودية إن ورثة مؤلف يدعى الدكتور عبد الرحمن باشا، كسبوا قضية رُفعت على القرني “لِسطوه على كتاب والدهم (صور من حياة الصحابة)، حيث قدَّم القرني قراءة حرفية من الكتاب خلال تقديمه برنامجاً باسم (هذه حياتهم)، وتكلم فيه عن مجموعة من صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام، وذلك خلال البرنامج الذي من المفترض أن القرني مؤلِّفه”.
وجاء في الحكم إلزام المدعى عليه بدفع غرامة 30 ألف ريال؛ بسبب انتهاكه حقوق الملكية الفكرية، وإلزام الإذاعة التي بثت البرنامج بإيقاف إعادة حلقات البرنامج، وأيضاً إلزام المدعى عليه بدفع تعويض قدره 120 ألف ريال سعودي لشركة دار الأدب الإسلامي.
ونقل الموقع السعودي عن محامي ورثة “باشا”، عبد الرحمن اللاحم، قوله: “قام الشيخ بقراءة من كتاب موكلي نصاً دون زيادة أو نقصان، وهو لم يعتقد أن في هذا تجاوزاً لقانون الحماية الفكرية، واعتبر أن الموضوع حق متاح للجميع. وبعد تقديم الدعوى أمام لجنة الحماية الفكرية، استمرت القضية قرابة 5 سنوات من عام 1434هـ، وكان خلالها يطلب محاولات للصلح دون جدوى، وتم بعدها رفع الدعوى قضائياً، وحصلنا على الحكم أعلاه، وسوف نستأنفه لاعتراضنا على الحكم؛ لأننا نعتبره مخففاً”.
وأكد أحد أبناء المؤلف، خلال لقاء سابق، أن القرني قدَّم برنامجاً باسم “هذه حياتهم”، وتكلَّم فيه عن مجموعة من صحابة الرسول، وجاء خلال البرنامج، الذي من المفترض أن القرني مؤلفه، اعتداء على كتاب والده “صور من حياة الصحابة”.
حيث قدَّم القرني، حسبما نقل الموقع، “قراءة حرفية من كتاب والده، خلال تقديمه لـ9 من صحابة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام؛ وهم: (عبد الله بن حذافة، أبو عبيدة الجراح، عبد الله بن جحش، عمرو بن الجموح، أبو أيوب الأنصاري، أبو طلحة الأنصاري، البراء بن مالك، عمير بن وهب، حبيب بن زيد)، وذلك دون ذكر للمصدر أو حتى الاستئذان؛ بل إنه ادَّعى أن ذلك من إعداده، ونسب ذلك المجهود العلمي والفكري إلى نفسه، كما هو وارد في مقدمة ونهاية البرنامج”.
ويُعتبر القرني أحد الناجين من حملة اعتقالات وملاحقات سابقة للسلطات السعودية منذ سبتمبر 2017، استهدفت علماء ومفكرين ودعاة بارزين وأكاديميين وغيرهم، شُنّت بأوامر من ولي العهد محمد بن سلمان، لكن القرني أعلن، في 18 يناير الماضي، “توبته” من السياسة، على حدّ تعبيره، مشيراً إلى أنه أدرك بعد سنين طويلة، أن مهمته “تبليغ الدين”.