توتر في ولاية تريبورا بـ الهند بعد مهاجمة مساجد وممتلكات للأقلية المسلمة
يسود التوتر في ولاية تريبورا شمال شرقي الهند، في أعقاب هجمات على مساجد وممتلكات للمسلمين.
على إثر ذلك، تم تشديد الأمن وفرض قيود على التجمعات في المناطق المتضررة.
وجاءت أعمال العنف في أعقاب اشتباكات بين جماعات هندوسية والشرطة.
وتم الإبلاغ عن أكثر من 10 حوادث عنف ديني في منطقة شمال تريبورا، في الأيام الأربعة الماضية.
وفرضت السلطات قيودا على التجمعات الكبيرة، بعد أعمال العنف التي اندلعت الثلاثاء ليلا في بلدة بانيساغار الحدودية، حيث تم تخريب مسجد وعدة متاجر مملوكة لمسلمين.
«متطرفون هندوس يحرقون مسجدا في الهند وسط علو صوت التكبيرات ويضربون طالباً مسلماً حتى الموت»
أظهر مقطع مصور يوثق لحظة إقدام المتطرفين على إحراق مسجد في ولاية تريبورا ضمن سلسلة هجمات انتقامية نفذتها جماعات يمينية على أهداف إسلامية
انتشرت مقاطع فيديو اليوم الخميس عبر منصات التواصل الإجتماعي تكشف قيام عدد من متطرفي ولاية تريبورا الصغيرة شمال الهند من الهندوس بحرق مساجد ومتاجر المسلمين والاعتداء على منازلهم، حيث بلغ عدد المساجد التي تعرضت للتخريب إلى أربعة بالولاية التي يحكمها حزب بهاراتيا جاناتا القومي بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
في أعقاب هجمات الهندوس على مساجد وممتلكات للمسلمين، شهدت الولاية توترًا ملحوظًا بين الاقلية المسلمة والشرطة والتي فرضت قيودًا على التجمعات في المناطق المتضررة، وجرى الإبلاغ عن أكثر من 10 حوادث عنف ديني في المنطقة خلال الأيام الماضية.
ويؤكد قادة الأقليّة المسلمة في الهند تعرضهم إلى هجمات متزايدة منذ وصول الحزب القومي الهندوسي إلى السلطة عام 2014، فيما كشفت مقاطع مصورة أخرى آثار دمار مسجد بمنطقة بانيساغار في تريبور فيما قالت وسائل إعلام محلية إن الشرطة لم تتخذ أي إجراء ضد المتطرفين من مثيري الشغب.
أزمة تريبورا تمتد إلى بنجلاديش
وسادت السوشيال مشاعر غضب عارمة بعد أن أظهر مقطع فيديو لقرآن يتم وضعه على ركبة تمثال إله هندوسي لتندلع أعمال شغب مناهضة للهندوس في بنجلادش، لتمتد الاحتجاجات إلى 12 منطقة من البلاد.
وأعربت الهند عن قلقها حيال الإضطرابات في ولاية تريبورا التي اندلعت عقب تجمّع حاشد للمئات من أتباع جماعة “فيشوا هندو باريشاد” اليمينية.
فيما أعلنت قوات الأمن الهندية تعزيز الحراسة على المساجد في الولاية وحظرت السلطات التجمّع لأكثر من أربعة أشخاص في المناطق الشمالية منها محذرة مما اسمته “رسائل استفزازية” يتم نشرها عبر وسائل التواصل الإجتماعي.
اللافت أن تريبورا ترتبط بحدود يبلغ طولها 850 كيلومترًا مع بنجلادش ذات الغالبية المسلمة، لذلك قُتل 7 أشخاص الشهر الجاري على يد مجموعة من المحتجّين الغاضبين الذين قاموا بتخريب معبد هندوسي ونهبه.
الهجوم على المسلمين معد مسبقا وسط صمت الشرطة الهندية
يشار إلى أن سكان من المنطقة أكدوا لمنظمة India Tomorrow أن الهجمات على الجالية المسلمة جرى التخطيط لها مسبقاً،حيث سُمح للمتطرفين بتنظيم المظاهرات والقيام بالهجمات على الأقلية المسلمة.
قالوا إن العديد من المساجد تعرضت للهجوم، فيما لم تتخذ الشرطة أي إجراء ضد المتطرفين الهندوس الذيم لم يتم اعتقال أي شخص منهم رغم بعد مرور سبعة أيام.
وكشفت وسائل إعلام محلية عن دور منظمات هندية متطرفة في الهجوم قائلة إن أربع إلى خمس مقاطعات في تريبورا تتعرض لأعمال شغب ونهب.
فيما قالت وسائل الإعلام المحلية إن المناطق الأكثر تضرراً هي :”مدينة دارماناجار وبلدة بانيساغار في شمال تريبورا، ومهاراني كاكرابان أودايبور من منطقة غومتي، وتشاندرابور ورامناغار في منطقة ويست تريبورا، وكايلاشهار من منطقة أونكوتي، راتباري”.
اقرأ المزيد من