تأثير الأجهزة الذكية على الأطفال

 

اليوم في عصرنا هذا شغلت الأجهزة الذكية حيزاً كبير في حياتنا ، وأصبحت تعني لنا أشياء كثيرة وتساعدنا

على ترتيب أمورنا و تذكرنا بالمهام اليومية ، ولكن بنفس الوقت تضيع أوقاتنا بأشياء بلا قيمة ، أما بالنسبة لأطفالنا

أصبح الأيباد صديقهم الوحيد الذين يفضلون الجلوس معه لساعات طويلة بدون كلل أو ملل ، ومع الأيام أصبح

الوالدين يصطحبون الطفل إلى متجر الأجهزة لشراء له جهاز ليملى وقته ، وخاصة في ظل جائحة كورونا التي

اتجهت الكثير من المدارس حتى رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية في الدراسة عن بعد مما أعطى مجال

أوسع لتعلق الطفل بالجهاز

ولا ننكر فضل الأجهزة وتغيرها لحياتنا بشكل كلي ، ولكن لها تأثير سلبي على حياة الطفل ، لأنه حياته ووقته

أجدر بأن يكون مليء بالنشاطات الحركية و التعليم بطريقة إبداعية لا أن يشاهد العالم من خلف شاشة الجهاز

المحمول ويكون مستمع ومشاهد بليد فقط

وأثبتت الدراسات بأن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات يقضون أكثر من ست ساعات يومياً في

مشاهدة اليوتيوب و اللعب بالالعاب وهذه جريمة بحق الطفل ، لأن خلايا الدماغ لديه لن تنمو بالشكل الصحيح

وتأثير الهاتف على العينين خطر فادح لا يمكن تجاهله

ونعلم جيداً بأنك هنا لتجد حل لطفلك الصغير المدمن على جهازه الخليوي وتبحث عن اضرار الهاتف وهل يؤثر

فعلا على حياة الطفل

 

تأخر قدرة الطفل على الكلام :

 

 

يعتقد الكثير من الأمهات والآباء بأن الطفل سوف ينطق الكلمات بسرعة عندما يشاهد برامجه المفضلة من

خلال الجهاز المحمول ، ولكن دعنا نخبرك بأن هذا الاعتقاد خاطئ ، نعم يمكن أن يتعلم بعض الكلمات ولكن

بأسلوب سلبي ، مثلاً عندما يشاهد الطفل مقاطع فيديو تختلف بها لغة الكلام يتأخر في النطق او تتأثر لهجته

المحلية وتختلف عن والديه ، وأحياناً نلاحظ الكثير من الأطفال يتكلمون بمصطلحات ولكنات مختلفة بالنسبة للبيئة

التي يعيشون بها كما أن الطفل يستمتع بالانصات والمشاهدة أكثر من الكلام

لذلك نوجه نصيحة للوالدين الجهاز المحمول أثره سلبي ولن يحل مكانكم ، اقتربوا من طفلكم وكلموه وعبروا

بحركات الوجه التعبيرية

 

الأجهزة المحمولة تؤثر بشكل سلبي على صحة دماغ الطفل “

 

 

تأثير الأجهزة على عقل الطفل دراسة مثبتة ولا مفر منها ، وخاصة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ٣ سنوات ،

وكثيراً ما سمعنا قصص عن إصابة الطفل بالتوحد رغم ولادته بصحة سليمة لأن هناك بعض الامهات تستعين

بالاجهزة الذكية في تهدئة الطفل أو وضع الطفل أمام شاشة التلفاز حتى تنهي عمل المنزل !

لذلك نحن نحذر الوالدين من ارتكاب هذا الخطأ واستبدال الاجهزة بأنشطة تسلية وألعاب حركية للطفل ،

كما أن الأشعة الزرقاء المنبعثة من الهاتف تؤثر بشكل سلبي على دماغ الطفل

 

 

تأثير الأجهزة الذكية على الأطفال ضعف النظر “

 

 

ضعف النظر عند الاطفال سبب أما أن يكون وراثي ، أو بسبب استخدام الأجهزة الذكية لساعات طويلة ،

بالتأكيد أنت كإنسان ناضج و بالغ تعلم بأن الاجهزة الذكية تؤذي العينين ، فكيف تسمح لطفل صغير لا يعلم

بما تعلمه بأن يقضي أكثر من ساعتين يستخدم الجهاز بدون اي رقابة أو حماية ، العينين حساستين لدرجة

كبيرة و أي بداية ضعف بهما أو انحراف تزداد مع المدة وخاصة عند الأطفال الذين من الصعب أن يلتزمن بارتداء

النظارة الطبية ، لذلك ننصح الأمهات والآباء أن يكونوا حريصين على اطفالهم أما بتقليل ساعات استخدام

الجهاز وتخفيض الضوء الأزرق من إعدادات الجهاز أو يرتدي الطفل نظارة خاصة لحماية العيون من ضوء الأزرق

المنبعث من الأجهزة اللوحية وموجودة في جميع الصيدليات وتستخدم بدون استشارة الطبيب ، فقط يجب

المحافظة على نظافتها .

 

تقمص الطفل لعادات جديدة “

 

 

من أكثر الأشياء التي تغيظ الوالدين هي تعلم الطفل عادات سيئة او تعابير في وجهه أو كلمات بذيئة ،

و يتسألون من أين تعلم طفلهم هذه الحركات بكل براءة !

وينسون أن الطفل يقضي نصف يومه أمام شاشة الهاتف يتعلم هذه الأشياء سواء كانت كلمات أو حركات

او سلوكيات خاطئة لذلك ننصح الآباء والأمهات بتشديد الرقابة على الطفل تقييد المحتوى السيئ حتى لا

يتعلم منه الطفل شي ، والاشتراك فقط بأقنية الأطفال التي تقدم محتوى تعليمي

واخيراً ليس ذنب الطفل بأنه يجلس أمام شاشة الجهاز المحمول بالساعات فهذا خطأ الوالدين منذ البداية ،

يمكن علاج الطفل من الإدمان على الهاتف بتقليل الساعات تدريجا ًو استبدال الجهاز بالكتب والنشاطات

التعليمية والترفيهية