أغلق متنزه ديزني لاند في شنغهاي الاثنين أبوابه بعد رصد إصابة زائرة للمدينة الترفيهية بكوفيد، في حين تسعى السلطات الصينية إلى القضاء على تفشي وبائي محدود جدا.
تمكنت البلاد حيث ظهر فيروس كورونا في نهاية 2019، من السيطرة الى حد كبير على الوباء منذ ربيع 2020 مع اعتماد اجراءات مشددة جدا بينها إغلاق الحدود.
اتخذت السلطات الصينية التي تتبع سياسة “صفر عدوى”، خطوات كبيرة في هذا الاتجاه قبل إقامة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في شباط/فبراير المقبل.
أبلغت السلطات الاثنين عن 92 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وهي أعلى حصيلة منذ منتصف أيلول/سبتمبر.
في هذا السياق، اضطر متنزه ديزني لاند في شنغهاي، الذي افتتح في عام 2016، إلى إغلاق أبوابه بعد التاكد من إصابة زائرة سابقة، لدى عودتها إلى مقاطعتها المجاورة لشنغهاي.
ولا يعرف متى سيتم إعادة فتح المتنزه. ومنذ الأحد، باشرت المدينة الترفيهية فحص موظفيها وزوارها.
أعلن مجلس مدينة شنغهاي أنه تم اختبار ما يقرب من 34 ألف شخص حتى صباح الاثنين، ظهرت جميع النتائج سلبية. لكن ينبغي على المعنيين الامتناع عن الذهاب إلى المدرسة أو مكان عملهم لمدة 48 ساعة على الأقل والخضوع لاختبار آخر.
قبل يومين، أعلنت “يونيفرسال ستوديوز” التي فتحت أبوابها نهاية أيلول/سبتمبر وجود مخالطين للمصابين بين زوار عطلة نهاية الاسبوع الماضي.
كإجراء احترازي، يخضع حوالى ستة ملايين صيني في جميع أنحاء البلاد للعزل، أغلبهم في مدينة لانتشو الكبرى (شمال غرب).
ورغم العدد المنخفض جداً للاصابات الجديدة في العاصمة، لا يزال الوضع الاثنين “خطيراً ومعقداً”، بحسب بانغ شينغهو نائبة مدير مركز المدينة لمراقبة الأمراض.
احترازيا، أغلقت دور السينما في ثلاث مناطق على الأقل في بكين، بالإضافة إلى العديد من أماكن الترفيه مثل الكاريوكي.
في أماكن أخرى من البلاد، بعد تسجيل إصابتين جديدتين الأحد، أغلقت سلطات هاربين، عاصمة اقليم هيلونغجيانغ (شمال شرق) البالغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة، مجمعين سكنيين والمدارس لمدة أسبوع وعلقت رحلات الحافلات بين المقاطعات.
كما طلبت مدينة خبي المجاورة لبكين (شمال) من سكانها البالغ عددهم 220 الفاً البقاء في منازلهم بعد تسجيل إصابات محدودة.