بدأ قادة الحزب الشيوعي في الصين أربعة أيام من المداولات التي ينبغي أن تسفر عما يعرف بالقرار “التاريخي”، وهي وثيقة تهدف إلى تعزيز سلطة الرئيس شي جين بينج وتمهيد الطريق أمامه للحصول على ولاية ثالثة في المنصب.
وفي حين أن اجتماع اللجنة المركزية للحزب قد يبدو للوهلة الأولى بيروقراطيا، فإن مثل هذه القرارات تصاغ فقط في الأوقات التي يكون فيها الحزب على وشك قيادة البلاد إلى تغيير جذري.
وسوف يكون هذا القرار الثالث فقط من نوعه في تاريخ الصين الحديث. وبافتراض تبنيه، فمن المرجح أن يمهد الطريق أمام شي ليصبح ثاني زعيم في التاريخ الصيني يتمتع بولاية ثالثة.
ويقول الحزب إن الهدف من القرار التاريخي هو تلخيص “الإنجازات العظيمة والتجارب التاريخية” للحزب.
كما سوف يرسم خطوطًا واضحة بين شي وصاحبي القرارين السابقين. وفي حين ساعد الزعيم الراحل ماو تسي تونج البلاد على النهوض وساعدت إصلاحات دنج شياو بينج البلاد على الثراء، ركز شي على جعل البلاد أقوى من أي وقت مضى.
وتشبه هذه القرارات تقريبا الكأس المقدسة لأعضاء الحزب، حيث تضع سياسات عامة وترسم عموما فاصلا عن الماضي أو نقطة تحول في التاريخ.
ولم يتضح بعد ما إذا كان القرار سوف يصدر فور تبنيه، والمتوقع يوم الخميس، أم أنه سوف يستغرق بضعة أيام.
وبافتراض تبني القرار، فمن المحتمل للغاية أن يصبح شي أول زعيم بعد ماو يحصل على فترة ولاية ثالثة.
ووصفت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية الرئيس شي 68/ عاما/ بأنه “رجل إصرار وعمل، رجل ذو أفكار ومشاعر عميقة، رجل ورث إرثا ويتمتع بجرأة الابتكار، ولديه رؤية تطلعية إلى المستقبل، ويعمل بلا كلل”.