ميركل تخص ماكرون بـ”رسالة”.. وتؤكد: سأكتفى بالنوم والقراءة بعد التقاعد
قالت المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل إنها لا تخطط للبقاء على أهبة الاستعداد للمساعدة فى حل أزمات سياسية بمجرد أن تترك منصبها على رأس أكبر اقتصاد فى أوروبا، وإن خطتها الفورية بعد تركها لمنصبها بمجرد تشكيل حكومة جديدة، والتى من المرجح أن تكون فى هذه المرحلة فى أوائل ديسمبر فى حالة استمرار المحادثات الائتلافية الثلاثية فى موعدها المحدد، هى النوم والقراءة، وأنها ستفتقد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون وغيره من القادة.
وقالت ميركل خلال مقابلة مع دويتشه فيله حول إرثها السياسى مع دويتشه فيله :لن أشارك فى السياسة بعد الآن، ولن أكون أداة لحل المشكلات فى النزاعات السياسية، مؤكدة: فعلت ذلك لسنوات عديدة، ويكفينى 16عامًا كمستشار فيدرالى.
وأضافت ميركل: الأمر ببساطة هو أننى كنت لسنوات عديدة، منشغلة جدًا بجدول الأعمال الذى تم تحديده لى، وكان على دائمًا أن أكون على أهبة الاستعداد، وعليك أن تفعل ذلك بصفتك رئيسًا للحكومة، وإذا حدث شيء ما يمكنك دائمًا الرد عليه فورًا، أما الآن سأقوم بإلقاء نظرة على ما أود القيام به باختيارى، لكن هذا لن يتضح إلا فى غضون بضعة أشهر من الآن “.
وفيما يتعلق بسياسة المناخ، قالت ميركل – التى شغلت منصب وزيرة البيئة الفيدرالية فى التسعينيات – إنها تتفهم ضغوط الشباب للتحرك بشكل أسرع فى معالجة تغير المناخ قائلة: لم يحدث من قبل أن اتسعت الفجوة بين التقديرات العلمية والواقع أكثر من ذلك، فى الوقت الذى تستمر فيه المناقشات حول تحقيق أهداف المناخ فى غلاسكو فى قمة COP26 ” يجب أن يتغير هذا الآن فى هذا العقد”.
وتحدثت ميركل عن أكثر اللحظات تحديًا كان فى عام 2015 عندما شهدت البلاد تدفقًا كبيرًا للاجئين من البلدان التى مزقتها الحرب مثل سوريا وأفغانستان. وقالت جملتها الشهيرة فى ذلك الوقت “يمكننا فعل ذلك” ، وفتحت حدود البلاد أمام طالبى اللجوء فى قرار مثير للجدل.
وقالت ميركل : “نعم، لقد فعلناها”، لكنها أقرت بأن “كل شيء لم يسير كما ينبغي”، ولم ننجح بعد فى منح أوروبا نظامًا مشتركًا للتعامل مع اللجوء والهجرة”.