دراسة تكشف أمراً مذهلاً عن النحل
كشفت دراسة حديثة، أن النحلة تقوم بالصراخ، عندما تستشعر خطراً داهماً، حتى وإن كانت لا تقوم بذلك عن طريق الفم، على غرار الإنسان وحيوانات أخرى كثيرة.
وبحسب دراسة منشورة في صحيفة “روايال سوسايتي أوبن ساينس”، فإن النحلة تصرخ من خلال اهتزاز جسمها، عندما تلاحظ اقتراب الدبابير من الأعشاش الخاصة بها.
وذكر المصدر أن النحل الآسيوي المنتج للعسل، يقوم برفع بطنه إلى الهواء، ثم يشرع في تحريك الأجنحة، وهذا الضجيج أو الاهتزاز الذي يتم إحداثه، يعادل الصراخ الذي يصدر عن الإنسان في حالة استشعار الخطر وطلب المساعدة، بحسب سكاي نيوز عربية.
وأوضح الباحثون أن هذا الاهتزاز هو الإشارة الصوتية الوحيدة للنحل الآسيوي، من أجل إبداء المقاومة إزاء حشرة أخرى مفترسة هي الدبور.
ووصفت الباحثة المختص في علم الحشرات في جامعة أوهايو، هونغمي مي بيارلاي، وهي لم تشارك في الدراسة، ما يصدر عن النحلة بـ”الصرخة”.
وقالت الباحثة إن زملاءها الذين قاموا برصد الصوت في وقت سابق، ذهبوا إلى حد تشبيه رد فعل النحلة بـ”البكاء”.
وتقوم النحلة الآسيوية بهذا الصراخ عندما تستشعر خطر “الدبور الياباني”، وهو حشرة قادرة على نسف أعشاش النحل في غضون ساعات قليلة فقط.
وتوضح الباحثة في السلوك البيئي بجامعة ويلسلي بولاية ماساشوستس، وكاتبة في الدراسة، هيثر ماتيلا، أنها سمعت صرخة النحلة أول مرة في فيتنام سنة 2013.
وكانت الباحثة بصدد دراسة الطرق والأساليب التي تلجأ إليها النحلة من أجل حماية الأعشاش، عندما يهجم الدبور، فتبين أن النحل يعتمد ما يعادل “تنظيما اجتماعيا” محكما ودقيقا.
وأضافت أن النحل أصدر تلك الأصوات أو الصرخات بشكل ملحوظ عندما اقترب الدبور، وأظهرت أداة تسجيل في مدخل الأعشاش، زيادة كبيرة في الضجيج، على نحو لم يسبق رصده من ذي قبل.
وقامت الباحثة بجلب تسجيلات من 30 ساعة، واستعانت بباحثة أخرى من جامعة لويزيانا، حنا كرنين، من أجل إجراء تحليل دقيق.
وقامت الباحثتان بدراسة التسجيلات، فاكتشفتا وجود 25 ألفا من الإشارات السمعية، وعندئذ، تأكدتا من أنهما تسمعان صوتا جديدا ينم عن قدرة استشعار وتفاعل عالية لدى النحلة.