الخارجية الأميركية: بلينكن يبحث مع لودريان جهود التصدي لبرنامج إيران النووي
بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مع نظيره الفرنسي جون إيف لودريان جهود التصدي لبرنامج إيران النووي، حسب ما أفادت به الخارجية الأميركية، كما عبر وزيرا الخارجية الأميركي والفرنسي عن القلق من النشاطات العسكرية الروسية قرب أوكرانيا.
يأتي ذلك فيما جددت إيران التمسك بشروطها حول المحادثات النووية، معتبرة ألا مناص من رفع العقوبات الأميركية وتقديم ضمانات لعدم انسحاب واشطن ثانية من الاتفاق.
يذكر أن وزير الخارجية الإيراني كان أعرب أيضا قبل أيام عن استعداد بلاده لإبرام “تفاهم جيد” في المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي، والمقرر استئنافها في 29 نوفمبر المقبل، معتبرا أن عودة كل الأطراف إلى التزاماتهم “مبدأ مهم وأساسي”.
وعن الملف الأوكراني، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن تحدث يوم السبت مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان لمناقشة تقارير بشأن ما وصفته بالنشاط العسكري الروسي “المثير للقلق” في أوكرانيا ومناطق قريبة منها.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وجود ما يقرب من 100 ألف جندي روسي قرب الحدود الأوكرانية وإن الدول الغربية تبادلت معلومات حول تحركات القوات الروسية مع كييف.
حذّر مسؤولون أميركيون من زيادة عدد القوات الروسية على الحدود الأوكرانية، وأبلغوا نظراءهم الأوروبيين من أن الكرملين قد يكون على وشك غزو منطقة أوكرانية جديدة.
ووفقاً لموقع “بوليتكو” الأميركي، أشار أحد كبار مسؤولي الأمن القومي الأميركي إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يحاول أيضاً إنشاء بعض القدرات العسكرية على طول حدوده الغربية في حال رأى ضرورة للتدخل في دولة بيلاروسيا، التي دخل حاكمها المقرب من الكرملين في نزاع حالياً مع جيرانه الأوروبيين.
ويشير تزايد القلق الأميركي الذي أكده مسؤولان أميركيان إلى أن جهود الرئيس جو بايدن للوصول إلى نوع من التوازن مع فلاديمير بوتين بدأت تفقد زخمها.
يذكر أنه في السابق، قامت روسيا بخطوات أثارت غضب الولايات المتحدة وأوروبا قبل أن تتراجع في نهاية المطاف وتخفض التوترات.
في السياق نفسه، ذكرت وكالة “بلومبرغ” أن الولايات المتحدة تتشاور مع الحكومات الأوروبية بشأن مخاوف من قيام روسيا بشن هجوم مسلح على أوكرانيا.