الكويت – النخبة:
لَم تختلف موهبة الكفيفة نجاح عبدالله التي تعمل رئيسة قسم اللغة العربية للمرحلة الابتدائية في مدرسة النور المشتركة ــــ بنات للإعاقة البصرية عن غيرها، فمنذ نعومة أظفارها كانت تستهويها القصص والحكايات وأناشيد الأطفال، وكانت متيمة بها إلى حد الجنون، وبعد أن كبرت واشتد عودها قليلا شعرت بأن الله تعالى قد أنعم عليها بملكة الكتابة.
ووفق قولها، فقد تجلّى لها ذلك من خلال مواضيع التعبير المدرسية المميزة التي كانت تقوم بكتابتها وبشهادة الجميع مما دفعها إلى الكتابة أكثر، فبدأت بكتابة بعض الأناشيد الخفيفة والخواطر البسيطة وبعض المواقف التي كانت تتعرض لها في الحياة.
وقالت عبدالله: إن أولى محاولاتي الحقيقية في المرحلة الجامعية كانت من خلال قصة تحمل عنوان «ابنتي»، حيث قمت بعرضها على أحد أساتذتي، والتي لاقت القبول والاستحسان من قبلهم.
وأضافت: وظيفتي كمعلمة عززت هذه الموهبة وجعلتها تنمو من خلال البرامج الإذاعية والأنشطة المتنوعة التي كنت أقوم بإعدادها والتي لاقت بدورها صدى عميقا في نفوس الطالبات والمعلمات.
ولفتت إلى مشاركتها ضمن مسابقة القصة القصيرة التي نظمتها المنظمة الإسلامية للعلوم والتربية والثقافة الإيسيسكو، والتي أقيمت في العاصمة المغربية – الرباط بمشاركة أكثر من 50 دولة وأكثر من 1000 عمل، مشيرة الى ان فرحتها كانت كبيرة عند إبلاغها بتحقيق المركز الأول في هذه المسابقة حيث تلقت العديد من بطاقات الدعوة من كبار المسؤولين والشخصيات المرموقة في المجتمع كما أنه تم تكريمها من قبل العديد من مؤسسات الدولة.
وتحدثت عن أبرز أعمالها منها العرض المسرحي «صباح الإنسانية» والذي جسّدت أبطال شخصياته نخبة من طالبات مدرسة النور المشتركة ـــ بنات للإعاقة البصرية بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي تحت رعاية الشيخ دعيج الخليفة لتسليط الضوء على مآثر أمير الإنسانية ودوره الحيوي في تقديم أيادي العون للدول المنكوبة.
وكشفت أنها بصدد التحضير لفعالية أقرأ تحت شعار «مفاتيح أبوابي تحت سطور كتابي» بدعم من العديد من المؤسسات الحيوية في الدولة تحت رعاية الوكيل المساعد للتعليم الخاص والنوعي د.عبد المحسن الحويلة.
