استخدام الأطفال للأجهزة الالكترونية
استخدام الأطفال للأجهزة الالكترونية
أصبح شيء لابدَّ منه، وخصوصاً بعد أن باتت
التكنولوجيا جزء من حياتنا اليومية، وأصبح استخدام الأجهزة الالكترونية شائعاً لدى الكبار
والصغار على حد سواء.
سنتناول في هذا المقال استخدام الأجهزة الالكترونية ومايترتب عليها من سلبيات على الأطفال،
لنتفادى قدر المستطاع الأمورالتي قد تؤثر على صحتهم الجسدية والنفسية.
استخدام الأجهزة الالكترونية وتأثير التكنولوجيا على الأطفال:
لاشك أن نمط حياة أطفالنا اليوم في زمن التكنولوجيا أصبح مختلفاً عن نمط حياتنا عندما كنا صغار،
وخصوصاً بعد أن أصبح بإمكان الجميع الحصول على هذه الأجهزة الالكترونية واقتناءها إضافة إلى
توفرها بأسعار مختلفة حيث باتت بمتناول الجميع، فأصبح إدمان استخدام الأطفال للأجهزة الالكترونية،
يسيطر على المشهد العام ولقد أظهرت الكثير من الدراسات والأبحاث التي أجريت بخصوص
هذا الموضوع التأثير السلبي
والايجابي للتكنولوجيا على الطفل وطريقته في التفكير وسلوكياته بشكل عام
فأثر التكنولوجية لايقتصر على طريقة الطفل في التفكير بل يؤثر على نمو دماغه وتطوره، كما أن نوعية
التكنولوجية التي يتم تقديمها للطفل والطريقة التي يتم توصيلها له، هي ما تحدد فيما إذا كانت مؤذية أو مفيدة لتطوره الفكري وخصوصاً في سن مبكر
التأثير السلبي لاستخدام الأجهزة الالكترونية للأطفال:
· أكثر عرضة للإصابة بالسمنة: قد يتعرض الطفل الذي يدمن استخدام الأجهزة
الالكترونية إلى خطر الإصابة بالسمنة وذلك بسبب جلوسه لفترات طويلة أمام جهازه اللوحي،
لأن الإدمان على الأجهزة الالكترونية يفقده الرغبة باللعب مع أقرانه مما يؤدي إلى تراكم ا
لدهون لديه ويعرضه لخطر الإصابة بالبدانة.
· تفكيك الروابط العاطفية بين الطفل ووالديه
بسبب قلة التواصل بينه وبين والديه، الذي يقتصر على الأشياء الضرورية فقط، بينما
يقضي الطفل أغلب وقته محدقاً في جهازه اللوحي ويعيش في عالم منفصل تماماً
عن عالم والديه ودفء عائلته، ويمكن تفادي ذلك عن طريق استخدام الأجهزة الإلكترونية بطريقة معتدلة.
· عدم القدرة على بناء علاقات اجتماعية طبيعية
فالطفل المدمن على الأجهزة الالكترونية يفقد المتعة في بناء علاقات اجتماعية والرغبة في
ممارسة نشاطاته مع أصدقائه، فهو يفضل الألعاب الالكترونية على اللعب مع الأصدقاء حتى
في حال تواجده معهم تجده يفضل الجلوس على جهازه اللوحي على الحديث والتفاعل معهم،
مما يحرمه متعة اللعب مع أصدقائه كاللعب بالكرة وغيرها من النشاطات الخارجية
· انخفاض تحصيل الطفل الدراسي:
الاستخدام المفرط للأجهزة الالكترونية يجعل الطفل يقلل من تركيزه على مواده الدراسية
ويصبح كل اهتمامه مركزاً على ايباده أو جواله، مما يؤدي انخفاض تحصيله الدراسي
· صعوبات في النطق والتعلم:
قد يؤدي استخدام الأجهزة الالكترونية بشكل مفرط إلى صعوبات في النطق والتعلم لدى
الأطفال خلال سنواتهم الأولى، فآثار الأجهزة الالكترونية تكون أخطر عند ترك الطفل أمام
جهازه اللوحي لفترات طويلة في سن صغير، فمن المفترض في هذا السن أن يحيا الطفل
حياة طبيعة بعيداً عن التكنولوجية ومخاطرها حتى يتسنى له تعلم الكلام والمشي واكتساب
المهارات الاجتماعية اللازمة.
· التحفييز على العنف:
استخدام الأطفال للأجهزة يشجع على العنف ويحفز على السلوك العدواني لدى الطفل،
وذلك بسبب ممارسته لألعاب الفيديو العنيفة لفترات طويلة مما يجعله يتأثر بها سواءاً كان
في طبيعته عدوانياً أو مسالماً وهي تؤثر على الجنسيين اناثاً و ذكوراً.
· مشاكل صحية لدى الأطفال:
تعرض الطفل للضوء المنبعث من الأجهزة الالكترونية لفترات طويلة يؤدي إلى الاضرار بشبكية
العين وارهاقها بشكل كبير، مما يسبب له مشاكل صحية خطيرة على المدى البعيد، ولحماية
عين الطفل يجب اعتماد فاصل زمني كل عشرين دقيقة يبعد خلالها الطفل نظره عن شاشة
الجهاز لمنح الراحة للعين وحمايتها من التعب، كما يفضل ارتداء الطفل نظارة مخصصة لحجب
الضوء الأزرق أثناء استخدامه للأجهزة الالكترونية كما لاتقتصر المشاكل الصحية لاستخدام
الأجهزة الالكترونية على العين فقط، بل تسبب آلام
في الرقبة والظهر و غيرها.
· مشاكل في النوم:
كما ان استخدام الأطفال للأجهزة الالكترونية وخصوصاً قبل النوم مباشرة تسبب لهم مشاكل
في النوم الأرق، وعدم انتظام فترات النوم مما ينعكس سلباً على نمو الطفل.
وبالرغم من كل هذه التأثيرات السلبية التي تترتب على استخدام الأطفال للأجهزة ،
إلا أنه لا يجب منعهم من استخدام الأجهزة منعاً كاملاً، وذلك لأن نمط الحياة اليوم يعتمد
بشكل كبيرعلى هذه الأجهزة، كما نحاول الاشراف على استخدامهم لهذه الأجهزة بطريقة صحيحة ومنظمة.