صورة لقبر الراحلة ذكرى بعد مرور 18 عاماً على مقتلها
في الذكرى الـ 18 لوفاة نجمة الغناء، ذكرى، تداول عدد من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي صورة لقبر الفنانة الراحلة وأرفقوها بالكثير من التعليقات التي عبرت عن اشتياقهم لها ولصوتها.
وتأتي ذكرى وفاة النجمة الشهيرة في الـ28 من شهر نوفمبر من كل عام، وسط إحياء عشاقها لتاريخها من خلال تدال أجمل أغنياتها وكذلك الصور التي تذكر بالحادث البشع الذي راحت ضحيته.
وبمجرد تداول صورة قبر الراحلة ذكرى انهالت التعليقات التي عبرت عن اشتياق أصحابها لنجمتهم المفضلة ومن بينها: “اتخيلوا العمر كيف بيركض .. و كيف الزمن صار أسرع من الهوا .. الله يرحمها ويغفر لها ويسكنها فسيح جناته .. و يرحمنا جميعاً برحمته”، “ذكرى اليوم اللي فقدنا فيه واحدة من أهم رموز الغناء في الوطن العربي، كانت من أجمل الأصوات الله يرحمها”.
حادث مقتل ذكرى
وقع حادث قتل الفنانة التونسية ذكرى في 28 نوفمبر من عام 2003، وكانت صاحبة “صوت ملكي”، وواحدة من الفنانات القليلات صاحبات الأصوات الطربية التي مرت على تاريخ الموسيقى والغناء في الوطن العربي، فهي فنانة غنية عن التعريف بموهبتها وصوتها القوي وبأعمالها التي سكنت في وجدان الجمهور وخاصة الجمهور المصري.
ومنذ أن قدم الموسيقار المصري، هاني مهنى، المطربة ذكرى للجمهور، وأصبحت واحدة من المطربات اللاتي صنفها الجمهور ضمن مطربي الصف الأول، عاشت حياة مليئة بالمواقف الغامضة، فهي من الفنانات اللاتي طاردتهن الشائعات، وكانت محل للتساؤلات دائما حول المواقف التي كانت تنتشر عنها، وكانت أكثر القضايا التي شغلت الرأي العام عنها، هو خبر وفاتها الذي جاء بمثابة صدمة كبيرة للجميع داخل وخارج الوسط الفني، وخاصة الطريقة التي أدت إلى وفاتها.
وبينما انتشرت العديد من التصريحات حول حقيقة مقتل الفنانة ذكرى على يد زوجها أيمن السويدي، ثم انتحاره، بسبب اعتراضه على عملها وإحيائها الحفلات في وقت متأخر، وغيرته عليها؛ تداولت التصريحات أيضا شكه في سلوكها تارة أخرى بحسب ما قالته خادمتها خادمة بالشقة في تحقيقات النيابة.
لم ينتهي الأمر عند أمر النيابة بدفن الجثث، وغلق التحقيقات على حادث قتل ذكرى وانتحار زوجها، فبعد مرور وقت قصير بعد الحادث، تقدم شقيقه محمد السويدي ببلاغ يطلب فيه من النيابة إعطائه الإذن لفتح الشقة وجرد محتوياتها، بعد أن لاحظ الجيران وحراس العقار فتح نوافذ الشقة وغلقها بشكل مفاجئ.
وبناء على طلب الشقيق الأسغر لرجل الأعمال، وافقت النيابة على فض الشمع الأحمر على الشقة، ونشرت الصحف العربية آنذاك شهادة ضابط المباحث الذي عاين محتويات الشقة، الذي وصف إحساسه فور دخوله الشقة بالخوف والرعب قائلا: “لم تكن الشقة قد تم تنظيفها بعد الحادث، فوجدت الدماء الجافة ملتصقة بأرضية المدخل ومتناثرة فوق الجدران والكنبة التي كانت تجلس فوقها ذكرى”.
وبعد دخوله غرفة ذكرى، قدم الضابط شهادته قائلا في سجل القضية “تأكدنا من أنه لا يمكن لأحد أو حتى للعواصف الهوائية من فتح هذه النوافذ إلا إذا كان داخل الحجرة وما لم نتأكد منه هو من الذي كان يفتح النوافذ من دون أن يكون داخل الشقة أحد؟”، مضيفا: “الأوراق الرسمية لا يمكن أن تتهم العفاريت، لهذا تم إغلاق المحضر بالتأكيد على أن الشقة لم تتعرض للسرقة وبقى سؤال عن هذا المجهول الذي يحرك المصعد ويفتح النوافذ ويلقي بالحجارة ويعزف الموسيقى وتصدر عنه أصوات مواء القطط”.
كان الموسيقار المصري، هاني مهنا، كشف تفاصيل سرية وصادمة عن الحادثة التي شغلت العالم العربي والفني في عام 2003، عندما قتلت الفنانة التونسية، ذكرى، وبعدها انتحر زوجها، في حادثتان شغلتا وسائل الإعلام لسنوات.