قالت مصادر مطلعة لـ «الراي» إن إلغاءات تذاكر السفر منذ الإعلان عن ظهور المتحور الجديد «أوميكرون» في 28 نوفمبر الماضي وحتى الآن، بلغت نحو 20 في المئة على جميع الوجهات، إلى جانب حالات كثيرة لتغييرات في مواعيد الحجوزات، ما يدلل على أن المسافرين الكويتيين يترقبون ما ستؤول إليه الأمور، في ظل التخوفات من إغلاق المطار.
وبالنسبة لحجوزات السفر الجديدة لقضاء عطلة رأس السنة، بيّنت المصادر أن الإقبال على تركيا ضعيف جداً، وكذلك على القاهرة، فيما تضغط أسعار التذاكر المرتفعة إلى دبي على شهية المسافرين إليها..
وعلى صعيد متصل، قالت المصادر إن مبيعات مكاتب السياحة والسفر في الكويت ارتفعت بنحو 115 في المئة منذ يناير وحتى سبتمبر 2021، مقارنة بالفترة من 2020، حيث وصلت 101 مليون دينار.
وفي الوقت الذي أكدت المصادر أن اتجاه مؤشر مبيعات مكاتب السفر في الكويت صعودي منذ يناير 2021 وحتى سبتمبر، بيّنت أن هذا التقدم عائد إلى تخفيف قيود السفر وبدء عودة الأوضاع تدريجياً إلى ما كانت عليه قبل «كورونا».
وأشارت المصادر إلى أنه في الوقت نفسه لا تزال هذه الأرقام ضعيفة مقارنة بما كانت عليه مبيعات مكاتب السياحة والسفر قبل انتشار «كورونا» إذ تمثّل المبيعات من يناير وحتى سبتمبر الماضيين 33 في المئة مما كانت عليه في الفترة المقابلة من 2019 عندما وصلت 308 ملايين.
وبيّنت أن السوق بدأ يستعيد نشاطه ويتعافى من آثار «كورونا» مع تأقلم المسافرين مع الاشتراطات الجديدة التي فرضتها الجائحة، والتي تراجعت كثيراً في وجهات متعددة حول العالم، متوقعة أن تعود أرقام المبيعات إلى ما كانت عليه قبل «كورونا» في 2023.
وأفادت بأن أعداد مكاتب السفر في الكويت تصل 430 مكتباً، موضحة أن خسائر هذه المكاتب خلال «كورونا» شهرياً من المبيعات كانت تقارب 34 مليون دينار.
وأوضحت المصادر أنه لا تأثر حتى الآن لظهور المتحور الجديد «أوميكرون» على قطاع السفر في الكويت حتى الآن، إذ إن هناك تشدداً بالإجراءات ولكن لن يصل إلى درجة الإغلاق، لافتة في الوقت نفسه إلى أن المسافرين تأقلموا مع الإجراءات الجديدة التي اتخذتها مختلف دول العالم خلال الفترة الماضية من تلقي اللقاح وفحص الـ «PCR» عند الوصول أو قبل السفر.
