سعود العبد الرزاق، ثالث رئيس لمجلس الأمة الكويتي،
من مواليد أغسطس 1908 حيث شارك في انتخابات المجلس التأسيسي، ومجلس الأمة الكويتي 1963.
نسبه
ولد المرحوم سعود عبد العزيز العبد الرزاق في مدينة الكويت، فهو أحد أبناء عبد العزيز العبد الرزاق من أهم تجار دولة الكويت والمؤسسين لها.
ووالدته موزه الغانم وهي الأخرى من عائله عريقة له انجازات عديدة.
تعليمه
وكانت بداية تعليمه في مدرسة سيد عبد الوهاب الحنيان وعدد من المدارس الأهلية الأخرى وذلك قبل افتتاح أول مدرسة نظامية (المدرسة المباركية) التي التحق بها في سن الثامنة، حيث عُرِف بتفوقه ونهمه للعلم.
عمله بالتجارة
وقد كان للتجارة دورا هاما في حياته منذ الصغر حيث عمل مع أخويه المرحومين محمد وإبراهيم.
حيث كان لوالده مكتب في سوق التجار، وآخر في الهند، التي كانوا يصدَّرون إليها التمور ويستوردون منها بضائع للكويت ولاسيما مواد البناء والأخشاب.
اهتمامه بالمصلحة العامة
كما أولى اهتماما بالغا بالمصلحة العامة والقضايا الوطنية والعربية منذ نشأته؛ للقضية الفلسطينية وثورة الجزائر وعرف عنه حبه للمطالعة.
حيث كون مكتبة غنية منذ الأربعينيات (أحرقها جنود الاحتلال العراقي ).
شعبية العبدالرزاق
وحظي بشعبية مميزة وذلك بفضل نجاحات حققها في مختلف هذه المجالات.
خاصة في منطقة الدسمة، حيث كان مختارا لها 1960، كما أسندت إليه رئاسة إحدى لجان الجنسية عام 1962.
عمله السياسي
وغداة الاستقلال تم تشكيل المجلس التأسيسي عام 1962 ومن ثم تولى مهمة وضع مشروع دستور دائم للبلاد.
وقد تكون المجلس من فئتين من الأعضاء 20 عضوا بالانتخاب العام المباشر و11 بحكم وظائفهم كوزراء في حينه.
ترشحه للمجلس
وقد ترشح سعود العبد الرزاق للمجلس وفاز، بينما أقر المجلس مشروع الدستور بالإجماع في 3 نوفمبر 1962 الذي أقره أمير الكويت الراحل الشيخ عبد الله السالم الصباح وصدّق عليه.
عمله البرلماني
بعد ذلك انتُخِب عضوا في أول مجلس أمة عرفته الكويت، ونائبا لرئيس المجلس، ثم انتُخب رئيسا للمجلس من 1965 إلى 1967 إثر استقالة رئيسه عبد العزيز الصقر، فكان ثاني رئيس لمجلس الأمة.
توفيقه بين التجارة والسياسة
ومن خلال ذلك استطاع الراحل الموازنة بين دوره الوطني والتجاري من جهة، ودوره السياسي في تاريخ الكويت الحديث من جهة أخرى.
كما أسهم المرحوم سعود العبد الرزاق بعد ازدهار عمله في التجارة منذ مطلع شبابه في إنشاء شركات عدة، وقد انتخب بداية رئيسا لاتحاد المقاولين في الكويت.
تأسيسه للبنك الأهلي
ثم كان أحد مؤسسي البنك الأهلي الكويتي، الذي أنشىء بموجب مرسوم أميري في مايو 1967 وفي أول اجتماع لأعضاء مجلس إدارة البنك تم انتخابه رئيسا للمجلس.
وبتفرغه لهذه المهمة انطلق البنك الأهلي في أعماله فافتتح فروعا عدة له في مناطق الكويت المختلفة.
فضل خبرته
كما لم يبخل بخبرته في تطوير عدد من المشاريع الناجحة التي عرفتها الكويت في مسيرة ازدهارها الاقتصادي منذ مطلع الستينيات، حتى وافته المنية في عام 1988.