مكافأة لهم على تحمل المجاعة التي تضرب البلاد، قام زعيم كوريا الشمالية، كين جونغ أون، بتوزيع أطنان من السمك على نخبة بلاده، وتأتي هذه الخطوة وفاءً منه لتقليد أوصى به والده مع شعبه، ويعود إلى أكثر من 10 سنوات.
ويعود التقليد إلى حقبة الأب إن كيم جونغ إيل الذي أصدر مرسوماً أخيراً قبل وفاته بيوم واحد: أن يُكافأ مواطنو كوريا الشمالية بعد عقدين من المجاعة والمعاناة، بالسمك الطازج حسبما قالت صحيفة «ذا تايمز» البريطانية.
وبعد مرور عقد واحد، وفي أثناء مرور ابنه كيم جونغ أون بنقص غذائي قاسٍ واضطراب اقتصادي، تحوَّل مجدداً إلى فاكهة البحر، فحسب الصحافة الوطنية، أرسل كيم آلاف الأطنان من السمك إلى نخبة بيونغ يانغ.
تحدَّث هونغ مين، الباحث الكبير بمعهد كوريا للتوحيد الوطني، إلى موقع «NK News» قائلاً: «إنها محاولةٌ لإظهار كيف ورث كيم إخلاصه للشعب عن أبيه».
من جانبه، قال بيتر وارد، الخبير في الشؤون الاقتصادية لكوريا الشمالية، للموقع إن هؤلاء الذين تلقوا صناديق السمك من الشخصيات «الأشد تأثيراً، وسعادتهم مهمة لأمن النظام وبقائه»، وأضاف، أن السمك سيشجِّع مواطني بيونغ يانغ على زيادة إخلاصهم لكيم وسعادتهم بأدائه.
في وقتٍ سابق من هذا العام، اعترف كيم بالعجز الذي يواجهه مواطنو كوريا الشمالية، وقال لزعماء الأحزاب هذا الصيف: «صار الوضع الغذائي للمواطنين عصيباً»، في اعترافٍ نادرٍ منه بالإخفاق.
كما صرح أيضاً بأن المزارعين فشلوا في تحقيق المستهدف من محاصيل الغلال، بسبب الأعاصير التي أحدثت فيضانات.
في الوقت نفسه أضرَّ إغلاق الحدود مع الصين، الشريك التجاري لكوريا الشمالية، بالواردات.
إلا أن «وارد» أخبر موقع NK News بأن الأسماك التي وُزِّعَت هذا الأسبوع قد لا تكون طازجة تماماً.
كما اعتبر أنه ربما كان بعضها مخزناً في برَّادات وقد أخرجوها الآن لهذه المناسبة فحسب، من يدري؟.
