فقد فُجعت الكويت، ومنطقة كيفان، أمس، برحيل العم عبدالله عبدالقادر تيفوني، «المختار الشعبي»، للمنطقة، تاركاً خلفه مسيرة عطاء تخللتها محطات صعبة سطر خلالها أروع صور التضحية، والإيثار، وحب الوطن.
وسيظل الراحل في ذاكرة أهل كيفان، كما عهدوه، طيباً سمحاً لين المعشر.
من العاملين في منظمة الشرطة الدولية
فقيد الكويت، وكيفان من مواليد 1945، وكان من أوائل من عمل في منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) كان خلالها نموذجاً في الجد والاجتهاد، وقدم خدمات جليلة لوطنه، قبل أن يتولى منصب المختارية في محطة جديدة من محطات حياته الحافلة.
وكان عميد آل تيفوني من المؤسسين لقواعد العمل التطوعي الشعبي، واتضح ذلك جلياً إبان فترة الاحتلال العراقي الغاشم، حين كان يساعد أبناء كيفان بكل ما يستطيع، ولم يتوان يوماً عن تقديم شتى الخدمات لهم حتى جاء يوم التحرير، وأُلصق به لقب المختار، تقديراً للدور المتميز الذي قام به رحمه الله في تلك الحقبة.
تعازٍ نيابية
ونعى رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الفقيد قائلاً «نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى آل تيفوني الكرام بوفاة المغفور له بإذن الله عبدالله عبدالقادر تيفوني، متضرعين إلى المولى تعالى بأن يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته وأن يحسن الله عزاءكم في مصابكم وأن يلهمكم وذويه جميل الصبر والسلوان».
وقدم النائب عبدالكريم الكندري التعازي لأسرة تيفوني الكريمة بوفاة فقيدهم المغفور له بإذن الله تعالى عبدالله عبدالقادر تيفوني مختار منطقة كيفان، قائلاً: «نسأل المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان».
وتقدم النائب مهند الساير بأحر التعازي إلى أسرة تيفوني الكريمة، وقال «نسأل الله أن يتغمد العم عبدالله عبدالقادر تيفوني بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان».
وعبّر وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السابق الدكتور يعقوب الصانع عن الحزن والأسى لرحيل العم عبدالله عبدالقادر تيفوني، وقال «نتقدم من أبنائه عبدالقادر، وعبدالغفور، وعبدالعزيز، ومن محبيه وأبناء منطقة كيفان بخالص العزاء بهذا الفقد الأليم سائلين الله للفقيد الرحمة والمغفرة».
وقال النائب الأسبق وليد الطبطبائي «رحم ﷲ العم عبدالله تيفوني بوعبدالقادر مختار منطقة كيفان الذي خدم المنطقة بجد وإخلاص من خلال عمله المتواصل حتى أقعده المرض».
وأردف الطبطبائي «تعازينا لأولاده عبدالقادر، وعبدالغفور، وعبدالعزيز، وأم عبدالقادر وجميع عائلة تيفوني، وعائلة خاجة الكريمتين… نسأل الله له الرحمة والمغفرة ولذويه كريم الصبر».
وقال النائب السابق عمار العجمي «خالص العزاء وصادق المواساة لآل تيفوني وللكويت ولأهالي كيفان بوفاة العم الطيب عبدالله عبدالقادر تيفوني، المختار الشعبي لكيفان، وبطل من أبطال الاحتلال ومن الذين ضحوا وقدموا الكثير، أسأل الله له المغفرة والرحمة والفردوس الأعلى ولأهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان».
«البحري» ينعى تيفوني: كان له حضوره الدائم في النادي
نعى النادي البحري الراحل الذي أمضى مشواراً حافلاً في خدمة النادي والارتقاء بمسيرته منذ انتسابه له العام 1970، وشارك في الكثير من الأنشطة والفعاليات.
وواصل تيفوني عضويته في مجلس إدارة النادي (1982 – 1983) ثم غاب عن العضوية سنوات، إلى أن عاد مجدداً خلال الأعوام من (1989 – 1992)
وكان له دور واضح في إعادة النادي إلى ما كان عليه، بعد ما لحق به من دمار بسبب الغزو العراقي الغاشم، ثم واصل مشواره كعضو مجلس إدارة من عام 1992 إلى 1994، كما كان له حضوره الدائم عقب ذلك على الرغم من مشاغله، ومُنح العضوية الفخرية من النادي تقديراً لعطائه وسجله الحافل في خدمته.
