الهند تجمد حسابات جمعية خيرية للأم تيريزا
واتهمت جماعات هندوسية موالية لحزب مودي مراراً جمعية البعثات التبشيرية الخيرية بقيادة برامج لتحويل الهندوس عن دينهم بدعوى الأعمال الخيرية، بتوزيع أموال، وإتاحة تعليم مجاني، وتوفير مأوى للفقراء.
وقالت ماماتا بانيرجي حاكمة الولاية على تويتر: “يصدمني سماع أن الوزارة الاتحادية جمدت جميع الحسابات المصرفية للبعثات التبشيرية الخيرية للأم تيريزا في الهند”.
وأضافت بانيرجي وهي زعيمة معارضة مناهضة لحكومة مودي “هناك 22 ألف مريض وموظف تُركوا دون غذاء أو دواء. رغم سيادة القانون لا يجب المساومة على الجهود الإنسانية”.
وأسست الأم تيريزا، الراهبة من الروم الكاثوليك الحائزة على جائزة نوبل للسلام والتي توفيت في 1997، جمعية البعثات التبشيرية الخيرية في 1950.
وتضم الجمعية ومقرها ولاية البنغال الغربية، في شرق الهند أكثر من 3 آلاف راهبة عبر العالم يدرن تكايا، ومطابخ جماعية للفقراء، ومدارس، ومستوطنات لمرضى الجذام، ودور رعاية للأطفال المشردين.
ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين من الجمعية للتعليق، وقالت وزارة الداخلية الاتحادية إن الحكومة ستصدر بياناً فور استكمال تحقيق أولي.
ومنذ تولي مودي السلطة في 2014 عززت جماعات هندوسية يمينية مواقعها في مختلف الولايات وشنت هجمات على نطاق ضيق على الأقليات الدينية قائلةً إن هدفها منع تحول الهندوس عن دينهم.
ويقول مسيحيون ومعارضون آخرون، إن ذريعة منع التحول الديني كاذبة وأن المسيحيين يمثلون 2.3% فقط من سكان الهند البالغ عددهم 1.37 مليار نسمة في حين يمثل الهندوس الغالبية العظمى من السكان.