أظهرت بيانات اقتصادية نشرت الأربعاء تراجع المبيعات المؤجلة للمساكن في الولايات المتحدة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على خلاف التوقعات، في ظل نقص المعروض في السوق.

وتراجع مؤشر الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين الأمريكي الذي يقيس حركة المبيعات المؤجلة بنسبة 2.2% خلال الشهر الماضي، مقارنة بالشهر السابق إلى 122.4 نقطة، وهو ما يتجاوز توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة بلومبرغ للأنباء.

يذكر أن المبيعات المؤجلة، هي تلك التي يتم فيها توقيع عقد ابتدائي بين الطرفين دون إتمام الصفقة، والتي تتم عادة خلال فترة من 4 إلى 6 أسابيع من توقيع العقد.

وقال لورانس يون كبير المحللين الاقتصاديين في الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين في بيان: “هناك مبيعات مؤجلة للمساكن أقل وهو ما أرجعه إلى تراجع المعروض في سوق المساكن، إلى جانب تردد المشترين بسبب الأسعار”.

وتراجعت المبيعات في الأقسام الرئيسية الأربعة للولايات المتحدة حيث سجل الغرب الأوسط الأمريكي أكبر تراجع، بنسبة 6.3% وهو أكبر تراجع للمبيعات منذ فبراير (شباط) الماضي.

في الوقت نفسه تراجعت المبيعات المؤجلة خلال الشهر الماضي بنسبة 2.7% سنويا.

كان تقرير اقتصادي نشر أمس الثلاثاء قد أظهر تباطؤ وتيرة ارتفاع أسعار المساكن في الولايات المتحدة خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي للشهر الثالث على التوالي.

وتراجع مؤشر إس أند بي كورلوجيك كيس-شيللر لقياس أسعار المساكن في 20 مدينة أمريكية ارتفع خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بنسبة 18.4% بعد ارتفاعه بنسبة 19.!% خلال سبتمبر (أيلول) الماضي.

وبحسب المؤشر ارتفعت الأسعار في مدينة فينيكس بنسبة 32% لتكون الأعلى في زيادة الأسعار، تليها مدينة تامبا بولاية فلوريدا بنسبة 28% ثم مدينة ميامي بنسبة 26%.

وارتفعت أسعار المساكن في الولايات المتحدة خلال جائحة فيروس كورونا المستجد والتي أشعلت منافسة قوية من أجل الفوز بمسكن من بين الأعداد المحدودة المعروضة للبيع في مختلف أنحاء البلاد.

وكان المؤشر قد سجل خلال يوليو (تموز) الماضي ارتفاعاً قياسياً بعد 13 شهراً من الارتفاع المستمر.