الملك سلمان: رؤية المملكة تسعى لخلق اقتصاد متين يواجه المتغيرات الدولية
افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أعمال السنة الثانية من الدورة الثامنة لـمجلس الشورى السعودي، في حضور صاحب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
رؤية المملكة
وألقى الملك سلمان الخطاب الملكي أمام المجلس، مؤكدا أن رؤية المملكة تسعى لخلق اقتصاد متين يواجه المتغيرات الدولية، مشيرا إلى أن بدء المرحلة الثانية من رؤية 2030 يدفع عجلة الإنجاز.
وأكد أن مكانة المملكة العالمية ترجع لمكانتها العربية والإسلامية، ولأدوارها المحورية في السياسة الدولية، والتزامها بالمواثيق نحو إحلال الأمن والسلام والاستقرار والازدهار.
وأضاف «باركنا إطلاق سمو ولي العهد العديد من المشاريع ذات الرؤية المستقبلية التي تدعم أنظمتها الاستدامة والازدهار، والابتكار، وقيادة الأعمال، مما يوفر فرص العمل ويحقق عوائد ضخمةً للناتج المحلي».
التكامل الخليجي
وقال إن المملكة بذلت جهودها في الحفاظ على كيان مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكان دورها في “قمة العلا” نابعا من حرصها الشديد على الحفاظ على تماسك المنظومة الخليجية.
وأضاف «وإننا لنؤكد على ضرورة تسريع إجراءات التكامل الخليجي، وفقا لمبادرتنا التي أقرها المجلس».
وتابع «وقد سررنا بما أسفرت عنه زيارات سمو ولي العهد لدول مجلس التعاون الشقيقة من نتائج مهمة على مستوى العلاقات الثنائية وعلى مستوى تعزيز العمل الخليجي المشترك.
«كما سررنا كثيرا باستضافة اجتماع الدورة (42) للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وما صدر عنه في (إعلان الرياض) من الاتفاق على المبادئ والسياسات لتطوير التعاون الاستراتيجي والتكامل الاقتصادي والتنموي بين دول المجلس وتحقيق تطلعات مواطنيها».
إيران
من ناحية أخرى، شدد الملك سلمان على أن إيران دولة جارة، والسعودية تأمل أن تغير طهران من سياستها وسلوكها السلبي في المنطقة، وأن تتجه نحو الحوار والتعاون.
كما أوضح أن بلاده تتابع بقلق بالغ سياسة النظام الإيراني المزعزعة للأمن والاستقرار، وأيضا عدم تعاون إيران مع المجتمع الدولي بشأن البرنامج النووي.
ولفت إلى أن النظام الإيراني مازال مستمراً بدعم ميليشيا الحوثي الإرهابية، والذي بدوره يطيل أمد الحرب في اليمن.
وشدد على أن المملكة حريصة على أمن واستقرار الجمهورية اليمنية والمنطقة بأكملها.
لبنان
وقال الملك سلمان «كما تقف المملكة إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق، وتحث جميع القيادات اللبنانية على تغليب مصالح شعبها، والعمل على تحقيق ما يتطلع إليه الشعب اللبناني الشقيق من أمن واستقرار ورخاء، وإيقاف هيمنة حزب الله الإرهابي على مفاصل الدولة».
وأضاف بأن المملكة تدعم استقرار وتنمية جمهورية العراق الشقيقة، وتجدد دعمها الكامل للحكومة العراقية، بما يضمن أمن وسيادة واستقرار العراق، وارتباطه بعمقه العربي. كما تنظر المملكة بتفاؤل لمستقبل العلاقات بين البلدين.
«أوبك+»
وأكد أن استقرار السوق البترولية وتوازنها، هو من ركائز إستراتيجية المملكة للطاقة، لإيمانها بأن البترول عنصر مهم لدعم نمو الاقتصاد العالمي. وهي حريصة على استمرار العمل باتفاق “أوبك بلس”، لدوره الجوهري في استقرار أسواق البترول، كما أنها تؤكد على أهمية التزام جميع الدول المشاركة بالاتفاق.