المنظومة الصحية تواجه «أوميكرون» بجدارة… ثبات إيجابي في المؤشرات رغم ارتفاع الإصابات
على الرغم من الارتفاع المطّرد في الأعداد اليومية بإصابات فيروس «كورونا» المستجد، مازالت الأعداد منخفضة في «العناية المركزة» و«أجنحة كوفيد» وهو مؤشر مطمئن للوضع الصحي في البلاد، ويعكس واقع المتحوّر الجديد «أوميكرون» الذي يؤدي إلى زيادة في الإصابات لكن من دون تدهور في الوضع الصحي للمصابين يستدعي دخولهم إلى المستشفيات، بحسب جميع الدراسات والأبحاث الدولية.
ووفق قراءة تحليلية أعدتها «الراي» استناداً إلى أرقام وزارة الصحة، فإن الإصابات اليومية كسرت حاجز الـ100 منذ 22 ديسمبر الماضي، واستمرت بالارتفاع حتى وصلت إلى 609 أمس.
وترافق ذلك مع ارتفاع في نسبة الإصابات قياساً إلى عدد المسحات، إذ قفزت من 0.7 في المئة في 22 ديسمبر إلى 3.4 و3.2 في المئة في 1 و2 يناير.
في المقابل، لم تُسجّل أيّ ارتفاعات في أعداد العناية المركزة التي بقيت تتراوح بين 4 و6، كما في أعداد «أجنحة كوفيد» التي تتراوح بين 15 و27.
كذلك فإنه لم تسجل سوى حالتي وفاة خلال الـ12 يوماً الأخيرة (وفاة في 22 وأخرى في 25 ديسمبر الماضي).
وتوازياً، واصلت وزارة الصحة جهودها المتسارعة لتوسيع شريحة متلقي الجرعة التعزيزية (الثالثة) بهدف تعزيز المناعة المجتمعية، ونجحت بمضاعفة الأرقام من 237 ألفاً في 19 ديسمبر الماضي إلى 461 ألفاً في 2 يناير الجاري.
وفي قراءة لهذه الأرقام، أكدت مصادر صحية لـ«الراي» أن مؤشر الوضع الوبائي في البلاد مازال جيداً رغم ارتفاع أعداد الإصابات، بيد أنها شددت في الوقت نفسه على ضرورة الالتزام بالاشتراطات الصحية والتدابير الاحترازية، وأيضاً تأجيل حالات السفر إلا للضرورة القصوى، لأن الأوضاع في دول العالم مقلقة وغير مطمئنة ويمكن أن تنعكس سلباً على الوضع الصحي في البلاد، بحال عدم الالتزام بالتعليمات والإرشادات.
وفي هذا السياق، أهابت وزارة الخارجية بجميع المواطنين الراغبين بالسفر، في ظل ما يشهده العالم من تزايد في أعداد الإصابة بفيروس «كورونا»، تأجيل سفرهم، حفاظاً على سلامتهم.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن تزايد أعداد المصابين حول العالم يزيد من فرص العدوى والإصابة، ويقود إلى تغير الاشتراطات التي تتخذها الدول لمواجهة هذه الزيادة، ومنها احتمال فرض الإغلاق العام، وعدم انتظام رحلات الطيران أو إلغائها، الأمر الذي سيعرّض المسافرين في هذا الوقت إلى مشاكل وصعوبات.
ودعت سفارات الكويت لدى المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا المواطنين المتواجدين هناك إلى المغادرة والعودة إلى الوطن، نظراً للارتفاع الكبير وغير المسبوق في أعداد الإصابات بالمتحور الجديد (أوميكرون).